القاهرة، مصر (CNN)-- تواصلت السبت ردود فعل قوى المعارضة السياسية في مصر، على دعوة الرئيس محمد مرسي، الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب في 27 أبريل/ نيسان القادم، حيث دعا الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب "الدستور"، والمنسق العام لـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، جموع الشعب المصري، إلى مقاطعة الانتخابات.

وكتب البرادعي، المدير التنفيذي السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي السبت، إن "مقاطعة الشعب التامة للانتخابات، هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة، وتأكيد مصداقيتنا"، وتابع بقوله: قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم: وكأن نظاماً لم يسقط."

وكتب البرادعي، في تغريدة سابقة مساء الجمعة، أن "الإصرار علي الاستقطاب والإقصاء والقمع، مع غياب الرؤية والإدارة والمصداقية والعدالة، وما نراه من تدهور أمني واقتصادي، هو طريقنا إلي الهاوية."

وأضاف في أخرى أن "محاولة إجراء الانتخابات مع استمرار الاحتقان المجتمعي، وهشاشة مفاصل الدولة، وقبل التوصل إلي توافق وطني، هو أمر غير مسؤول، سيزيد الوضع اشتعالاً."

وكان الرئيس مرسي قد أصدر قراراً، في وقت متأخر من مساء الخميس، بدعوة الناخبين لاختيار أعضاء مجلس النواب، بدلاً من مجلس الشعب "المنحل"، الذي قضت المحكمة الدستورية العليا ببطلانه، في الوقت الذي مازالت تشهد البلاد فيه اضطرابات واحتجاجات واسعة، بلغت حد "العصيان المدني" في عدد من المحافظات.

وقوبل قرار مرسي بانتقادات حادة من قبل العديد من القوى السياسية المعارضة لنظام حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، حيث أعرب المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، رئيس حزب "المؤتمر"، عن توقعه أن يؤدي القرار إلى "زيادة الانقسام في البلاد."

كما أكد حزب "المصريين الأحرار"، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن إقرار قانون الانتخابات بعد تعديله، يؤكد أن "الرئيس محمد مرسي، وجماعته، لديهم نية واضحة لسلق قانون الانتخابات بطريقتهم، في تجاهل واضح لمطالب الشعب وطموحاته، في إجراء انتخابات نزيهة حيادية، تعكس تمثيلاً حقيقياً للمجتمع."