تونس (CNN)-- أعلن وزير الداخلية التونسي، علي العريض، أنه تم التعرف على منفذ عملية اغتيال السياسي والقيادي في "الجبهة الشعبية"، شكري بلعيد، مشيراً إلى أنه تم إيقاف أربعة مشتبه بهم، اعترف أحدهم بأنه قام بنقل "الفاعل الأصلي" إلى مكان الجريمة، نافياً وجود أي دليل على تورط أي طرف أجنبي في القضية.
وفيما أكد الوزير التونسي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن "المتهم محل ملاحقة أمنية حالياً"، قال إن المنفذين "ينتمون إلى تيار ديني متشدد"، "وهم تونسيون من داخل الجمهورية التونسية"، وقال إن "التصريحات التي أفادت بوجود جزائريين وراء العملية، ليست في موقعها."
وأضاف العريض، المكلف بتشكيل حكومة جديدة في تونس، خلفاً لحكومة حمادي الجبالي، التي تقدمت باستقالتها على خلفية الاضطرابات التي خلفتها عملية اغتيال القيادي المعارض، أن "مرتكبي الجريمة، الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و34 سنة، قاموا برصد مسرح الجريمة بانتظام خلال الأيام التي سبقت عملية الاغتيال."
ولفت العريض، بحسب ما نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات"، إلى أن أحد المتهمين تبين أن له سوابق عدلية في قضية "انخراط في عصابة، قصد الاعتداء على الأشخاص والممتلكات"، في عدد من الأحداث بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011، مؤكداً أن التحقيق مازال مستمراً، من أجل الكشف على كل تفاصيل القضية.
وأضاف وزير الداخلية التونسي قوله: "لا يمكننا أن ندلي بتفاصيل أكثر تمس بسرية التحقيق، وقد وقع التنسيق مسبقاً مع قاضي التحقيق من أجل الإدلاء بهذه المعلومات"، مبيناً أنه تم تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية للوصول إلى الجناة، مثلما تمت الاستعانة بالوسائل التقنية والمخبرية من دول شقيقة وصديقة.
وأوضح أن الكشف عن ملابسات القضية يمثل حافزاً لقوات الأمن الداخلي، حتى تواصل دورها "بكل شجاعة في مقاومة الإرهاب، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة"، مبيناً أن الوصول إلى الجناة يعزز ثقة المواطنين في القضاء التونسي، وفي حياد المؤسسة الأمنية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.