القاهرة، مصر (CNN)-- واصل المواطن المصري حمادة صابر، الذي أصبح حديث الشارع المصري ومختلف وسائل الإعلام العربية، تصريحاته المتناقضة بشأن واقعة "سحله" وتجريده من ملابسه، أمام قصر "الاتحادية"، حيث عاد ليوجه الاتهام إلى قوات الأمن، بعدما قال، في وقت سابق، إنها كانت تحاول إنقاذه.
ففي التحقيقات التي أجرتها معه النيابة العامة مساء الأحد، أفاد حمادة، وهو "عامل محارة" يبلغ من العمر 48 عاماً، بأن قوات الأمن والشرطة، المتواجدة أمام القصر الرئاسي، قامت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، وتجريده من ملابسه، وإحداث الإصابات التي لحقت به.
وقام فريق من محققي النيابة العامة بعرض مقطع الفيديو المصور لواقعة الاعتداء على حمادة صابر، خلال وجوده بمستشفى الشرطة، حيث تمت مواجهته بالفيديو في ضوء أقواله التي سبق له وأن أدلى بها أمام النيابة، والتي كانت قد تضمنت نفياً لاتهام الشرطة بالاعتداء عليه.
وبعد الانتهاء من عرض الفيديو، عدل صابر عن أقواله السابقة، وقرر أن قوات الشرطة هي التي قامت بالفعل بالاعتداء عليه على النحو الذي ظهر في المقطع المصور المعروض، وليس المتظاهرين، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبرر المواطن "المسحول" أقواله السابقة، خلال التحقيقات التي باشرتها معه النيابة في وقت سابق السبت، والتي برأ فيها الشرطة برغبته في "احتواء القضية"، مؤكداً أن "الشرطة لم تضغط عليه ترهيباً أو ترغيباً، لينفي اتهامه لها بارتكاب الاعتداء عليه."
وكان حمادة قد ذكر خلال التحقيقات السبت، أن "قوات الشرطة قامت بنجدته من أيدي المتظاهرين، الذين أرادوا الفتك به وضربه عقب سقوطه أرضاً، على إثر تلقيه لطلقة خرطوش في ساقه، وأثناء هذه الحالة من الشد والجذب تمزقت ملابسه، وتم تجريده منها."
وأمام هذا التناقض في أقواله، أمر رئيس نيابة مصر الجديدة، المستشار إبراهيم صالح، بنقل "المجني عليه" إلى إحدى المستشفيات الحكومية، لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به، بدلاً من مستشفى الشرطة التي نُقل إليها عقب الواقعة مباشرةً.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.