(شاهد الصور)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد انتهاء اللقاء الذي جمع في مصر بين شيخ الأزهر أحمد الطيب والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أقيم مؤتمر صحفي لعرض نتائج اللقاء، لكنه لم يخل من الخلافات حول ما تم الحديث عنه، خصوصا فيما يتعلق بالشق الديني من العلاقة بين مصر وإيران.

فخلال المؤتمر الصحفي، تحدث الرئيس الإيراني عن عمق العلاقة التي تجمع مصر وإيران، وشدد على ضرورة الوحدة بين شعبي البلدين.

ومن ثم تحدث الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، الذي أشار إلى "وجود بعض اللبس في بعض القضايا التي قد تؤثر على المناخ السياسي والاجتماعي، ومن بينها أن شيخ الأزهر تعرض إلى الملتقيات التي انعقدت بين كبار علماء الشيعة من إيران ونظرائهم من السنة في مصر، ولم تؤد إلى الغرض المطلوب، وإنما تصب في الجانب الآخر أكثر من الجانب السني."

وأكد الشافعي على ضرورة احترام صحابة النبي محمد، وأشار إلى أن هناك بعض من يتمسحون بالتشيع يتعرضون لأصحاب النبي، ما يشوش العلاقات بين البلدين، وهنا اشار عليه أحد الشيوخ المرافقين له بالقول بصوت منخفض (ظهر في الميكروفون): "الريس بيقلك اترك هذا للجلسة بينك وبينهم."

وتابع الشافعي بالقول: "لسنا منغلقين من الناحية المذهبية، ولكن نريد أن تعم السماحة الفكرية كل الحوجات العلمية سواء في مصر أو في إيران."

غير أن هذا لم يعجب مرافقي الرئيس الإيراني على ما يبدو، فقد صاح أحدهم يقول: "ما اتفقنا على هيك يا حج."

ومن ثم قال الرئيس الإيراني: "اتفقنا على الوحدة والإخوة."

وبعدها عاد الشافعي يقول: "يجب إزالة هذه الأشياء من أجل تأكيد الوحدة." وهو ما أثنى عليه نجاد بالقول: "أحسنت... أحسنت."

وتعليقا على المؤتمر الصحفي الذي نشر على موقع يوتيوب، كتب مشاهدون بعض التعليقات، ومن بينهم علي حسيني، الذي قال: "لماذا الفتنة لماذا؟؟؟ الرئيس الايراني قادم بكل حسن نية من أجل الوحدة الإسلامية في مواجهة أعداء الأمة الحقيقيين .. لماذا الحقد والكره لإيران، لماذا؟"

وكتب محمد ج.: "والله كفو يا شيوخ الازهر انتم من اعمدة الشعب الاسلامي في العالم... الله يقويكم ان شاء الله وتكونوا على الصواب... أحمدي نجاد كان يبغي دعاية إعلامية بظهوره مع الأزهر لكن شيوخنا أعطوهم درس لن ولن ينسوه."