دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرئيس المصري، محمد مرسي، الأربعاء، الدول المشاركة بالقمة الإسلامية إلى إيجاد آلية ذاتية فعالة تعمل على فض النزاعات بين الأطراف بالطرق السلمية، وذلك في كلمة ألقاها بمؤتمر القمة الإسلامي الثاني عشر والذي تستضيفه القاهرة.

وأشار مرسي في القمة التي شاركت فيها 56 دولة تحت شعار "العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرصة متنامية،" إلى أنه ومن خلال هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية وترعى حقوق شعوبها وتحفظ استقلال قراراتها الكبرى وتؤدي إلى تقلص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في الشؤون الداخلية، في الوقت الذي ستساهم خلاله في دعم السلم والأمن العالمي خاصة بعد تزايد المخاطر جراء تفجر الأزمات والصراعات في الإقليم.

ومن جهته أشار ولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي يترأس الوفد السعودي، إلى التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وأبرزها ما يتصل بحالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي وتشكل هاجساً يؤرق كافة الدول الأعضاء بالمنظمة.

وألقى ولي العهد الضوء على الأولوية التي يحتلها النزاع العربي الإسرائيلي، وأنه يأتي في مقدمة هذه النزاعات، إذ يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة، والتصدي للتوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى شن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يوجب على الدول الإسلامية "الوقوف ضده وتكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحد، لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتوسعها في بناء المستوطنات وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية."

وبين ولي العهد ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق المرجعيات الدولية المعروفة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي طال صبره لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبما يصب في إطار تعزيز فرص إحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.