بغداد، العراق (CNN) -- أدلى العراقيون بأصواتهم السبت في الانتخابات المحلية، وسط تفاوت في الإقبال على أول انتخابات تجري بعد انسحاب القوات الأمريكية والدولية، مع ضغوطات أمنية دفعت السلطات إلى تأجيل عمليات الاقتراع في محافظتي نينوى والأنبار، بينما قررت الأمانة العام لمجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي الأحد "تسهيلا لنقل الصناديق."

وبدأت عمليات التصويت في وقت مبكر وأغلقت عند الخامسة في التوقيت المحلي دون إعلان تمديد، ما دفع المحللين إلى توقع ضعف الإقبال على الاقتراع في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أشهر والقلق الأمني المتزايد بعد موجات التفجيرات الأخيرة.

وكانت الهجمات التي سبقت يوم الانتخابات قد أودت بحياة عشرات الأشخاص، بما في ذلك أكثر من عشرة مرشحين، وقد قالت السفارة الأمريكية في بيان لها إن تلك الهجمات التي وصفتها بـ"الإرهابية" هي "محاولات غير مقبولة لزعزعة الديمقراطية في العراق."

ويحق لأكثر من 15.5 مليون عراقي المشاركة في الانتخابات التي خاض غمارها أكثر من ثمانية آلاف مرشح يتنافسون على 378 مقعدا في مجالس المحافظات، علما أنها الانتخابات الأولى التي تجري منذ الانتخابات النيابية عام 2010.

وتشهد محافظات تقطنها غالبية من السنة، بينها الأنبار ونينوى، مظاهرات واعتصامات منذ أسابيع، بوجه حكومة نوري المالكي، على خلفية مطالب سياسية عديدة، مع اتهام السلطات بالتمييز الطائفي والمحاصصة، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.