دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، نافي بيلاي، في بيان لها الجمعة إن "المجازر المزعومة" التي ارتكبتها "الحكومة السورية والمليشيات الموالية" لها مؤخرا كفيلة بأن تحفز المجتمع الدولي للعمل على إيجاد حل لإنهاء الصراع وضمان محاسبة المسؤولين، مبدية قلقها من حشود النظام قرب القصير.
وقالت بيلاي في بيانها إن التقارير تشري إلى "حشد هائل لقوات عسكرية حول مدينة القصير" معربة عن قلقها من احتمال "ارتكاب المزيد من الفظائع إذا تم اجتياح البلدة" مضيفة أن القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها قامت بـ"إخلاء وطرد السكان المدنيين المحليين في أنحاء المنطقة، استعدادا لما يمكن أن يكون هجوما على نطاق واسع."
وتطرقت بيلاي إلى صور الأطفال القتلى وأكوام الجثث التي قيل إنها التقطت بعد اقتحام قرية "البيضا" وأجزاء من مدينة بانياس قائلة: "هذه الصور إذا تم التحقق من صحتها تثبت انعدام تام للاعتبار لحياة المدنيين" وأضافت: "لدينا شهادات توحي باستهداف الحكومة مباشرة النقاط الحيوية الرئيسية للمعيشة."
ورأت بيلاي أن هذه الممارسات قد تشكل "جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية" كما أشارت إلى "انتهاكات" ترتكبها قوات المعارضة عبر العمل داخل مناطق مكتظة بالسكان، وتزايد عمليات الخطف واحتجاز الرهائن، مجددة دعوتها بإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول معارضون سوريون إن بلدة القصير الاستراتيجية تتعرض منذ أيام لقصف عنيف ومحاولات اقتحام من قبل قوات الجيش السوري، مدعومة بمجموعات من حزب الله قادمة من شرق لبنان، وقد أكد الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، علنا بعمل قوات تابعة له في سوريا.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.