المنامة، البحرين (CNN) -- اقتحمت قوات الأمن فجر الجمعة منزل الشيخ عيسى قاسم، المرجع الديني الأول للطائفة الشيعية في البحرين والأب الروحي للقوى المعارضة المشاركة بالحراك الشعبي دون معرفة الأسباب ودون اعتقال أحد، وذلك للمرة الاولى منذ بدء الحراك.

ولم يتطرق قاسم في خطبة الجمعة إلى الحادث، بينما أعلن طارق الحسن، رئيس الأمن العام، بأن الشرطة تصدت في الساعات الأولى من فجر الجمعة لأعمال إرهاب وتخريب في منطقة الدراز، وأثناء تأمين المنطقة تعرضت لإطلاق نار من سلاح محلي الصنع، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة جرى نقلهما إلى المستشفى، منوها إلى أن البحث والتحري مازال جاريا للوصول إلى المتورطين في هذا العمل الإرهابي.

واستنكرت قوى المعارضة في بيان حصلت CNN بالعربية ما وصفته بـ"الاعتداء" واعتبرته "خطوة تصعيدية لجر الساحة إلى مستنقع العنف، وإمعاناً في العبث بالسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي الذي تعاني منه البلاد منذ أكثر من عامين بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والاعتداءات المتكررة على منازل المواطنين."

ودعت المعارضة ملك البلاد إلى "التدخل الفوري لوقف هذا التدهور ولجم العبث بأرواح المواطنين وفتح تحقيق شفاف ومستقل ومحايد لكشف ملابسات الاعتداء الذي تم" على حد وصفها.

أما زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، فقد دعا أنصاره إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة تنديداً بالاعتداء الذي استهدف منزل قاسم، كما طالب الصدر الحكومة العراقية بإغلاق السفارة البحرينية ببغداد، وتوقعت مصادر سياسية لـ CNN بالعربية أن تشهد البحرين توترا شديدا بعد الحادث، خاصة وأن وزير العدل الشيخ خالد آل خليفة انتقد تصريح قاسم حول لنقده لنواب الشعب في البرلمان.