عمان، الأردن (CNN) -- أكدت قيادة التيار السلفي الجهادي في الأردن استمرار دعمها لجبهة النصرة في سوريا، معتبرة أن الاردن على رأس أولوياتها في التصدي لأي تهديد يوجه له من قبل النظام السوري أو من ينصره كحزب الله اللبناني.

وقال الرجل الثاني في التيار السلفي الجهادي، القيادي محمد الشلبي، الملقب بـ"أبو سياف" لـCNN بالعربية، إن هناك معلومات مؤكدة عن وصول أعداد من المقاتلين "من الطائفة الشيعية" من البحرين وباكستان للقتال الى جانب النظام السوري، قائلا إن جبهة النصرة "ستتصدى لهم."

ونفى أبو سياف أحاديث منسوبة إليه بشأن إعداد خطة خاصة لمواجهة التعزيزات الجديدة للنظام السوري، قائلا :"إن جبهة النصرة جاهزة دائما للقتال وهي تقاتل باستمرار،" لكن لفت بالمقابل إلى أن مقاتلي الجبهة التي يدعمها التيار السلفي الجهادي الأردني، "تضع مقاتلة أنصار حزب الله  ضمن أولوياتها لمقاتلتهم ومقاتلة كل من يدعم النظام السوري."

وقال مضيفا: "حزب الله مؤخرا وجه تهديدات للأردن وأمن الاردن.. نحن نقول إن الأردن خط أحمر... إذا ناصر حزب الله أو غيره النظام المعادي في سوريا فسيكون عدوا للجبهة .. حزب الله ليس صاحب قضية."

أما بشأن تعداد قوات "جبهة النصرة" التي أعلن عن تأسيسها في  نهاية 2011 ، فقال أبو سياف أن الارقام المتداولة تتحدث عن 12 ألف مقاتل وهي ليست إحصائية رسمية لكنها تقديرات باحثين وإعلاميين ميدانيين،" كما جدد تأكيده مؤازرة ونصرة "جبهة النصرة" لافتا إلى أن أعداد المقاتلين الأردنيين فيها يصل إلى 500 مقاتل، سقط منهم 40 "من أبناء التيار السلفي الجهادي" على حد وصفه.

ولا يوجد قرار باسم التيار السلفي الجهادي الأردني لإرسال مقاتلين منه للقتال الى جانب جبهة النصرة بحسب تصريحات سابقة لأبوسياف، حيث يقاتل أبناء التيار بصفتهم الشخصية ودون طلب رسمي من قيادة التيار السلفي الجهادي في البلاد.