بغداد، العراق(CNN)-- مع تنامي أعمال العنف في العراق والتي كان آخرها الثلاثاء، عبّر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن الخشية "بسبب زيادة حجم الهجمات الإرهابية وكذلك زيادة التوتر الطائفي."
لكن المسؤول العراقي عبّر أيضا في تصريحات لـCNN عن ثقته في أن البلاد "حقا ليست بصدد الانجراف إلى حرب داخلية أو طائفية."
غير أنّ زيباري، وفي تصريحات تميزت على غير العادة بصراحة واضحة، اعترف بأنّ حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فشلت في عدة ملفات من ضمنها السموّ فوق الخلافات الطائفية.
وقال "الحكومة تتحمل جزءا من الفشل. ولست هنا لأعطيكم صورة وردية أو غير واقعية، ومع ذلك فالدولة ليست بصدد الانهيار، وعرفت فترات أسوأ من الفترة الحالية."
واعتبر أنّ العنف هو نتيجة مباشرة لانعدام التقدم على مستوى السياسي."
وأضاف "ما نفتقده هو انعدام الثقة بين السياسيين كما أننا خسرنا مساعدة وسيط نزيه. من قبل كان ذلك الوسيط هو الولايات المتحدة."
وتنحى عدة أطراف باللائمة على رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في تدهور الأوضاع وتحمله جزءا مهما من المسؤولية وتطالبه بالتنحي.
وقال زيباري في هذا الصدد "لا يمكن للعراق أن يحكم من قبل شخص واحد أو طائفة واحدة أو عرقية واحدة أو حزب. لقد ولّى ذلك الزمن. وسيتعين على الناخب العراقي مستقبلا أن يغير حكومته عبر الصناديق."
وأوضح أنّ آخر اجتماع للحكومة شهد مناقشات صريحة جدا من أجل التوصل لحل.
وأضاف "هناك حاجة لأن تسمو الحكومة فوق الميول الطائفية ورئيس الحكومة يتصرف باعتباره رئيس وزراء جميع المكونات وليس مكونا واحدا ضدّ الآخرين. كما ينبغي أن تتخذ إجراءات للمحاسبة بشأن انتهاكات الوضع الأمني وقتل الناس الأبرياء."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.