عمان، الأردن (CNN)-- فضت السلطات الأردنية مساء الثلاثاء، اعتصاماً لناشطين ومحامين أمام السفارة العراقية في العاصمة عمان، بالقوة باستخدام الهراوات، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، فيما طالب محتجون بطرد السفير العراقي، جواد هادي عباس، من المملكة.

وقال مصدر أمني، في تصريح لـCNN بالعربية، ان هناك تقديرات أولية تشير إلى وقوع أربع إصابات بين رجال الأمن من قوات درك وأمن عام، مقابل اعتقال نحو ثمانية محتجين.

وبين المصدر، وفي تطابق مع مشاهدات للشبكة، أن فض الاعتصام جاء بسبب تكرار رمي المحتجين للحجارة على مقر السفارة، ومحاولة اقتحامها، مما أدى إلى وقوع عدة مناوشات بين الأمن والمحتجين.

وتجمهر عشرات المحامين وأبناء عشائر من أقارب ثلاثة محامين، تعرضوا لـ"اعتداء" بالضرب، في وقت سابق الخميس الماضي، من قبل "كادر" السفارة العراقية، من بينهم زياد النجداوي، أحد محاميي الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

ووسط حضور أمني كثيف لقوات الأمن الأردنية بمحيط السفارة، طالب المحتجون بطرد السفير العراقي من الأردن، معتبرين أن الاعتذار الذي قدمه وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إلى الخارجية الأردنية "غير كاف."

وأثارت الواقعة حفيظة أوساط نقابية وسياسية، منذ نشر تسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه المحامون المؤيدين للرئيس صدام، خلال تعرضهم للضرب المبرح بكراسي حديدية على أيدي كادر السفارة.

وحمل نواب أردنيون صوراً للرئيس العراقي الراحل، احتجاجاً على الحادثة، كما وقعوا على مذكرة لاتخاذ إجراءات بحق السفير العراقي، الذي غادر عمان بالفعل، الاثنين الماضي، إلى بغداد.