دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تردد عن وجود تعدد أجنحة داخلها واندلاع نزاع بين تلك الأجنحة التي تقول التقارير الإعلامية - بحسب بيان الحركة - إنها محسوبة على مصر وإيران وقطر وغيرها، كما نفت القتال في سوريا والتدخل في مصر، وأكدت أنها لن ترهن قرارها لمن يقدم لها الدعم.

وجاء في بيان للحركة الخميس إن هذه "الأخبار الكاذبة والتقارير المفبركة" لا تخدم إلا إسرائيل، وأشار البيان إلى بعض الصحف والمواقع إلكترونية تعمل ضمن مخطط "يستهدف حركة حماس وقياداتها ونهجها، ويسعى إلى تشويه صورتها ومواقفها،" معتبرة أن السبب يعود إلى "انحياز حركة حماس لمبادئها وقيمها، وبسبب مواقفها وتأييدها للشعوب العربية وثوراتها وتطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة."

وأكدت الحركة عدة قضايا، أبرزها عدم وجود خلافات أو أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسمّيات "حماس الداخل" أو "حماس الخارج" أو "حماس قطر" أو "حماس إيران" أو "حماس مصر" أو غيرها من المسمّيات، وأن الحركة "لم ولن تحيد عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو الصهيوني."

وشددت الحركة على أنها "ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون،" ولكنها أكدت التزامها بالموقف الواضح "مع الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة،" كما نفت وجود أي علاقة لها بالأحداث التي جرت وتجري في مصر.

وحول ما تردد عن الدعم الذي تلقاه الحركة من إيران وإمكانية تأثره بمواقفها السياسية قالت حماس في بيانها إنها "لا ترهن قرارها لمن يقدّم لها الدعم،" وأضافت: "ما نُشر من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة؛ حول كتائب القسَّام المجاهدة ورسائلها المزعومة للمكتب السياسي للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله.. وغير ذلك من الأخبار المضلّلة باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التي تحرّكها."

يشار إلى أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ سنوات كانت تعتبر من أبرز حلفاء إيران وحزب الله والنظام السوري، غير أن تلك العلاقات تضررت بشدة بعد اندلاع الحراك السوري المواجه لنظام الرئيس بشار الأسد، وأدت تطورات الأحداث إلى إخراج الحركة من مقراتها في العاصمة السورية، دمشق.