بيروت، لبنان (CNN)-- جدد الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، تأكيده على حق بلاده في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته، والتصدي لـ"الخروقات" المتكررة التي تقوم بها القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في أعقاب غارة جوية شنتها إحدى المروحيات السورية على منطقة "عرسال" في شمال لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الرئيس سليمان أجرى، خلال الساعات الماضية، اتصالات شملت رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين، عدنان منصور، وقائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، والأمين العام لـ"المجلس الأعلى اللبناني - السوري"، نصري خوري.

واعتبر الرئيس اللبناني أن "القصف المتكرر على بلدة عرسال، من قبل المروحيات العسكرية السورية، يشكل خرقاً لسيادة لبنان، وحرمة أراضيه، ويعرض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر، ويتعارض كذلك مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين، ومع المواثيق الدولية، في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الأهلي."

وبينما دعا العماد سليمان إلى "عدم تكرار مثل هذه الخروقات"، فقد شدد، بعد التشاور مع رئيس الحكومة، على "حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية أبنائه وأمنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة."

وكان الجيش اللبناني قد أكد قيام مروحية حربية قادمة من الأراضي السورية، أطلقت صاروخين على الأقل على منطقة "عرسال"، بعد ظهر الأربعاء، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين، بعد ساعات من تعرض نفس المنطقة لقصف صاروخي، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن بيان للجيش النظامي، أن المروحية التي دخلت إلى الأجواء اللبنانية، كانت تلاحق "عناصر إرهابية"، أثناء محاولتها الفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية.