أنقرة، تركيا (CNN) -- سيطرت الشرطة التركية على ساحة تقسيم في وحديقة جيزي المجاورة لها بعد تدخلها مرة جديدة ليل السبت، مستخدمة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، وقال محافظ المدينة حسين أفنو متلو، إن الصدام أدى إلى إصابة 29 شخصا بجراح.
وأدت المواجهات إلى فرار المحتجين الذين انتقلوا إلى شوارع جانبية، وبدوا وكأنهم يعاودون التجمع وتنظيم صفوفهم من جديد، قد وضع عدد كبير منهم الأقنعة لإخفاء وجوههم.
وتأتي الصدامات بعد ساعات على طلب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من المعارضين المعتصمين في ساحة "جيزي" بعد طردهم من ساحة "تقسيم" وسط اسطنبول، الانسحاب منها قبل موعد مظاهرة حزبه المقررة الأحد، قائلا إن أجهزة الأمن ستتعامل معهم في حال امتنعوا عن ذلك.
وقال أردوغان، مخاطبا أنصاره في مسيرة مؤيدة له بالعاصمة أنقرة السبت، إن على المحتجين المغادرة قبل الأحد، مضيفا: "أريد أن أوضح للجميع.. في حال لم يصار إلى إخلاء الساحة فإن أجهزة الأمن ستعرف كيف تتعامل مع الأمر."
وكانت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فاطمة شاهين، قد قالت السبت إن الأحداث والمظاهرات التي شهدها ميدان تقسيم عبارة عن "لعبة ومكيدة عالمية" مؤكدة على أنها "أخطر لعبة تعيشها تركيا في السنوات العشر الأخيرة" على حد تعبيرها.
وأضافت شاهين في كلمة لها خلال مشاركتها في افتتاح عدد من المشاريع في مدينة بورصا غرب تركيا أن الأمور في تقسيم "ذاهبة نحو الاستقرار، ومجريات الأحداث تتجه نحو الأفضل،" معتبرة أن الأمور "ستظهر على حقيقتها عقب انتهاء الأحداث واستتباب الأمن في المنطقة" وفقا لوكالة أنباء "جيهان" التركية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.