(شاهد الفيديو)

(شاهد الصور)

معان، الأردن (CNN)-- أكد مسؤول عسكري رفيع في الجيش الأمريكي أن قوات بلاده المشاركة في مناورات "الأسد المتأهب" في الأردن، ستبدأ بمغادرة المملكة في 23 يونيو/ حزيران الجاري، ليضع حداً لتكهنات سابقة بأن القوات الأمريكية المتواجدة في الأردن، قد تبقى استعداداً لـ"تدخل عسكري محتمل" في سوريا.

وقال قائد التدريبات من الجانب الأمريكي، الجنرال روبرت كاتالانوتي، في تصريحات للصحفيين الأربعاء، على هامش تمرين بري، إن القوة الأمريكية، التي يبلغ قوامها نحو 4500 جندي، ستغادر الأردن على دفعات، أيام السبت والأحد والاثنين من الأسبوع المقبل.

وجدد المسؤول العسكري التأكيد على موافقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على بقاء منظومات صواريخ "باتريوت"، ومقاتلات "إف 16"، التي شاركت في التدريبات العسكرية، بناءً على طلب الحكومة الأردنية، عقب انتهاء المناورات.

من جانبه، أعلن العقيد مخلد السحيم، من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، عن انتهاء تدريبات الأسد المتأهب الميدانية الأربعاء، فيما شدد على أن "المناورات لا تتعلق بأي أحداث في المنطقة."

وشاركت CNN بالعربية مع عدد من وسائل الإعلام تدريبين أحدهما بري في محافظة معان جنوب البلاد، وآخر بحري في محافظة العقبة.

في الأثناء، أشار العقيد السحيم إلى أن البارجة العسكرية التي نقلت القطع العسكرية والآليات والمعدات، تستقر في المياه الدولية في البحر الأحمر، وستعود للمياه الأردنية حسب الجدول الزمني، لإعادة الأسلحة والمعدات عليها، والمغادرة إلى بلادها.

ولم يكشف المسؤول الأردني عن عدد بطاريات الباتريوت وأماكنها، إلا أنه أشار إلى عدم مشاركتها في التمرين الذي نفذ على مرحلتين الأولى في القويرة، والثانية في العقبة.

وقال السحيم إن تمرين القويرة نفذه عدد من عناصر  سلاح الدروع الملكي، وبإسناد من سلاح الجو الملكي الأردني، ونظيره الأمريكي، بمشاركة 28 دبابة و20 ناقلة جنود، بالإضافة إلى ما قوامه 800 عسكري أردني وأمريكي.

أما التمرين البحري فنفذته وحدة  العمليات الخاصة الأردنية، وفرقة من قوات seal البحرية الأمريكية، بواقع 50 عنصر، وفريق مكافحة الإرهاب العراقي، إضافة إلى وحدة مارينز أردنية، ونفذت عملية تحرير رهائن من على سفينة متحركة، إذ وصفت بالعملية الصعبة جداً.

وبدأت المناورات في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، بمشاركة قوات من 19 دولة عربية وأجنبية.