القاهرة، مصر (CNN) -- وصف  معارضون للرئيس المصري محمد مرسي تحذيرات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإمكانية تدخل الجيش لفرض الأمن حتى لا تنزلق البلاد لوضع يصعب السيطرة عليه، بأنها "مطمئنة"  بينما اعتبرها البعض ردا على تهديدات مؤيدي الرئيس قبل تظاهرات مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة نهاية الشهر الجاري.
 
وقال الخبير العسكري حمدي بحيت، إن خطاب السيسي "يهدف إلى رفع الخوف الذي صورته الجماعات الإسلامية للشعب المصري في خطبتها المتطرفة بمليونية تدعوا إلى العنف تحت سترة 'لا للعنف' ويأتي في إطار ثوابت القوات المسلحة حين استشعرت الخطر أن تؤكد للشعب أنها حصن حصين ضد أي فصيل يهدد أمنه" على حد تعبيره.

وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريح لـCNN  بالعربية، أن القوات المسلحة تدرك أن الأمن القومي هو المواطن المصري بالدرجة الأولى، وهو ما عبرت عنه بأنها لن تسمح بأن يقترب أحد من إيذاء هذا الشعب، معتبرا خطاب السيسي بأنه "رد فعل طبيعي لعدم القدرة على إدارة البلاد والعبث  السياسي الذي اقترفه اليمين المتطرف."

قال أحمد خيري، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن خطاب السيسي وجه رسالة طمأنة إلى الشعب بأن الجيش سيقف في وجه من يهدده. وأشار خيري فى تصريح لـCNN بالعربية، إلى خروج التيارات الإسلامية في تهديد صريح وواضح لقطاعات كبيرة من الشعب من المشاركين في تظاهرات 30 يونيو بعبارات مثل "سنسحقكم".

وقال إن هذا الأمر "دفع السيسي للحديث بأن المؤسسة العسكرية "لن تصمت أمام ترويع وتخويف المصريين،" موضحا أن تدخلها باعتبارها قوة نظامية مع الشرطة. وقال أن مهلة الأسبوع التي تحدث عنها السيسي تهدف لعمل حوار وطني برعاية القوات المسلحة، إذ لم يعد يفصلنا عن المظاهرات إلا أيام، وليس الغرض منها تهديد لأي جهة.

غير أنه أشار إلى أن  التظاهرات ستبدأ من يوم 28 يونيو المقبل، و"لا يملك أحد القرار لإيقافها أو حث الشعب المصري عن التراجع عنها  أو التنازل عن انتخابات رئاسية مبكرة، إذ وصلت الأمر لنقطة اللاعودة وتجاوز مطالب تغيير النائب العام أو رئيس الحكومة" على حد تعبيره.

أما محمود حسن أبو العنين، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، فقال إن الشعب المصري "يتطلع بشغف وهو يضع يديه على قلبه لما يقوله رجال القوات المسلحة،" وأن الخطاب "يوضح كما سبقوا وأعلنوا وقوفهم بجانب الشرعية،" مشيرا إلى أن تصريحات السيسي "لا تميل إلى أي فصيل أو تيار وإنما هي في صف مؤسسات الدولة."

وقال أن جماعة الإخوان "غير قلقة من خطاب السيسي،" وأن وسائل الإعلام تضخم من تظاهرات 30 يونيو متوقعا أن تمر بسلام، وأن الشعب المصري في عمومه "لا يقبل الانقلاب على الحاكم أو عمل ثورات أخرى."