القاهرة، مصر (CNN)-- للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، هاجم مسلحون "مجهولون" أحد معسكرات قوات الأمن المصرية عند معبر "رفح" الحدودي مع قطاع غزة، ضمن موجة عنف متزايدة ضد القوى الأمنية في شمال سيناء، في أعقاب نشر تقارير عن قرب نشر دفعة جديدة من القوات الأمريكية، ضمن القوة متعددة الجنسيات.
وأفادت مصادر أمنية بأن معسكر الأمن المركزي في منطقة "الأحراش"، تعرض لهجوم جديد فجر الثلاثاء، وذكرت أن "ملثمين مجهولين" استهدفوا المعسكر بإطلاق النار عليه، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، وقد تبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع العناصر المهاجمة، مما أجبرهم على الهرب.
وفيما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان، أن الاشتباكات استخدمت فيها "مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، فقد أكدت المصادر الأمنية أن الاشتباكات لم تسفر عن وقوع أية إصابات، كما لم تتضح على الفور هوية المهاجمين.
ما الذي أفسد فرحة المصريين بـ"تحرير" الجنود؟
يأتي الهجوم على المعسكر الأمني، الذي كان قد تعرض لهجوم مماثل فجر الاثنين، في أعقاب نشر تقارير عن قيام الجيش الأمريكي بإعداد وتجهيز مجموعة من الجنود الأمريكيين، لنشرهم في شبه جزيرة سيناء، وذكرت أن هذه القوات ستكون "مخولة بالتدخل، إذا ما بلغت الاحتجاجات والعنف مرحلة قد تهدد أمن إسرائيل."
إلا أن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، أكد، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن نشر هذه القوات يتعلق بـ"خطط الغيار الدوري للعنصر الأمريكي العامل ضمن القوة المتعددة الجنسيات"، المكلفة مراقبة تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
قوة أمريكية تنتشر في سيناء.. ما هي مهمتها؟
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.