موسكو، روسيا (CNN)-- اعتبرت روسيا أن إعلان الولايات المتحدة نشر منظومات صواريخ "باتريوت"، ومقاتلات "إف-16" في الأردن، من شأنه أن يؤدي إلى "تفجير" الأوضاع في المنطقة، في الوقت الذي أكدت فيه كل من واشنطن وعمّان أن هذه الأسلحة تأتي في إطار الإعداد لتدريبات عسكرية مشتركة.

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، إن "موسكو تقيّم إعلان الولايات المتحدة نشر صواريخ باتريوت في الأردن، في حال تصعيد للعنف على الحدود السورية الأردنية، على أنه حقن لمنطقة متفجرة بالأسلحة الأجنبية."

وتابع المسؤول الروسي قائلاً: "أعربنا عن رؤيتنا لهذه المسألة مراراً، هناك حقن بالأسلحة الأجنبية لمنطقة متفجرة.. وبالتالي يمكن الاستنتاج أن هذه الصواريخ تنشر بالقرب من سوريا، حيث يستمر النزاع المدمر منذ أكثر من سنتين، والذي تحاول روسيا، إلى جانب الولايات المتحدة، وقفه سوية باقتراح عقد مؤتمر دولي حول سوريا، بأسرع وقت."

وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جينيفير بساكي، أعلنت امكانية نشر "باتريوت"، ومقاتلات "إف-16" في الأردن "بشكل دائم"، والتي ترسل إلى البلاد للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، قد وافق الاثنين، على إرسال صواريخ "باتريوت"، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" إلى الأردن، بغرض المشاركة بالتدريبات العسكرية الدولية، والتي أطلق عليها اسم "الأسد المتأهب"، المقررة الشهر الجاري.

من جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لـCNN بالعربية، أن "ذلك يأتي في سياق التعاون العسكري المستمر بين الولايات المتحدة الامريكية والأردن، في المجالات الدفاعية والعسكرية"، لافتاً إلى أن المملكة "ستدرس حاجتها من تلك الأسلحة والمعدات، وبناءً على ذلك ستقرر موافقتها على بقاء أي منها على الأراضي الأردنية أم لا."

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في وقت سابق، اعتزامها إرسال نحو 200 خبير عسكري إلى الأردن، تابعين للقيادة العامة للواء المدرع الأول بالجيش الأمريكي، لمساعدة الجيش الأردني للاستعداد في حال نشبت حرب استخدم فيها السلاح الكيماوي.