بيروت، لبنان (CNN)-- توعد الجيش اللبناني باتخاذ "إجراءات رادعة"، في العديد من المدن والمناطق اللبنانية، التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية مختلفة، على خلفية الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مشدداً على استمراره في تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس، محذراً في الوقت نفسه، مما أسماها "مخططات لإعادة لبنان إلى الوراء، واستدراجه إلى حرب عبثية."

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان أصدرته الجمعة، إنها سعت خلال الأشهر الأخيرة إلى "العمل بقوة وحزم وترو، لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية، وانتقال الأحداث السورية إليه، لكن الأيام الأخيرة حملت إصراراً من جانب بعض الفئات، على توتير الأوضاع الأمنية، وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد، على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا."

وتابع البيان الصادر عن مديرية التوجيه، أن قيادة الجيش بدأت "سلسلة تدابير أمنية حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان، وستكون عملياتها رادعة ومتشددة"، كما أكد أن "الجيش مزمع على تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس، مهما كلف ذلك، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، إنما أيضاً في كل بقعة يراد منها أن تكون محور قتال بين أبناء المدينة الواحدة."

طرابلس "خارج السيطرة" بـ30 قتيلاً في أسبوع

كما أشار البيان، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أن قوات الجيش تدخلت أيضاً بقوة في صيدا، وفي بعض أحياء جبل لبنان "لمنع استثمار تطورات سوريا"، بعد قيام بعض المسلحين بإطلاق النار "ابتهاجاً"، فيما يبدو لسقوط مدينة "القصير" في قبضة الجيش السوري المدعوم بمليشيا "حزب الله"، كما أكد استمراره في ملاحقة الذين ارتكبوا "جريمة اغتيال" جنود الجيش في منطقة "عرسال."

وشدت قيادة الجيش على أنها "بقدر ما ستكون حازمة في تدابيرها الأمنية، تدعو المواطنين إلى التنبه لما يحاك من مخططات لإعادة لبنان الى الوراء، واستدراجه إلى حرب عبثية، وإلى الحذر من الإشاعات الكاذبة، والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات السياسية والدينية."

كما دعا البيان اللبنانيين إلى أن يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية، سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بـ"الوسائل السلمية الديمقراطية، والتي لا تستفز احداً"، وإلى "عدم الانجرار وراء مجموعات تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق اهدافها، والتجاوب مع تدابير الجيش."

واختتمت قيادة الجيش اللبناني بيانها بالتأكيد على أن "استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندخر جهداً لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية، تريد خراب لبنان"، وفق ما نقلت الوكالة الرسمية.