القاهرة، مصر (CNN) -- أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانا أكدت فيه أن البلاد بكل قواها "لن تسمح بالعودة إلى الوراء" منتقدة بيان القوات المسلحة قائلة إنه يحتوي على عبارات يمكن أن تتسبب "بإرباك" سياسي، بينما أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية بيانا دعا فيه إلى الاحتشاد في الميادين "دفاعا عن الشرعية ورفضا لأي انقلاب عليها."

وقالت الرئاسة المصرية في بيانها إن الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة هي "أهم مكتسبات ثورة ٢٥ يناير المجيدة ولن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف." مضيفة: "قد دفع الشعب المصري من دماء أبنائه ومن استقراره و من تعطل مسيرة التنمية ثمنًا غاليًا لبناء دولته الجديدة ولقد اخترنا جميعًا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى."

وشدد البيان على أن مؤسسة الرئاسة كانت قد اتخذت "خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية" مضيفا: "يلزم التنويه أن البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة السيد رئيس الجمهورية بشأنه و ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني."
 
وأكدت الرئاسة أنها "ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك."

من جانبه، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المكون من أحزاب إسلامية مؤيدة لمرسي المصريين إلى "الاحتشاد في الميادين لحماية الشرعية"، رافضا ما قال إنها محاولة لاستخدام الجيش في "الانقضاض على الشرعية، أو الانحياز لفصيل دون آخر."
 
وأكد التحالف، في بيان له ليل الاثنين، تلاه صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، ضرورة احترام الإرادة الشعبية، كما شدد التحالف على التزامه بمبدأ السلمية، مؤكدا احترامه لكل لمبادرات السياسية لحل الأزمة الراهنة على أن يكون ذلك "في إطار الاحترام الكامل للشرعية والمبادئ الدستورية."