(CNN)-- وافقت إسرائيل على الإفراج عن عدد محدود من الفلسطينيين في بادرة حسن نية، وفقا لما أعلن مسؤول إسرائيلي السبت، يوما إثر إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن خطوة صوب إحياء مفاوضات السلام.

يأتي ذلك وسط استمرار الترحيب الدولي بإعلان الوزير كيري أمس في العاصمة الأردنية انتزاع اتفاق مبدئي من الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين سيتوجهون إلى واشنطن خلال أسبوع لهذا الغرض.

وقال المتحدث باسم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز ، يائير كوهين، إن الوزير تحدث عن الإفراج عن الفلسطينيين خلال اجتماع السبت.

اقرأ أيضا...الخلافات العالقة في ملف السلام... ما هي؟ وكيف نشأت؟

وقال الوزير "عندما تبدأ المفاوضات، وافقت إسرائيل على إطلاق عدد محدود من الفلسطينيين، كبادرة حسن نية أثناء فترة المفاوضات."

وليس في حكم الواضح بعد العدد الذي يتحدث عنه الوزير ولا هوية الذين سيفرج عنهم.

على صعيد آخر قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـCNN إنّ هناك شكوكا إزاء التطورات الأخيرة.

وقال "يبدو أنّ جميع القيادة الفلسطينية أخذت على حين غرة بشأن قرار وإعلان كيري وكذلك بشأن القرار الذي اتخذه (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس."

وطالب المسؤول بمزيد من التوضيحات بشأن التطورات التي "تفتقر إلى الوضوح" حسب تعبيره.

وقال "ينبغي إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية لكننا لا نعرف من سيتم إطلاق سراحه."

من جهته، قال مصطفى البرغوثي رئيس "المبادرة الفلسطينية" لـCNN إنّ "مصير المفاوضات الفشل عاجلا لا آجلا" إذا لم يكن هناك التزام بتوضيح المفاهيم والعبارات المستخدمة وتجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة.

وأضاف أنّ إعلان كيري "يكشف عن وضع هش جدا يمكن أن ينهار في أي لحظة بسبب خلافات داخلية داخل الحكومة الإسرائيلية التي ترفض الالتزام بحدود عام 1967 المقبولة دوليا والتي مازالت ترفض أيضا وقف أنشطة الاستيطان."

وبشأن الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، قال البرغوثي "نرحب بإطلاق أي سجين ولاسيما أولئك الذين الذين جرى اعتقالهم قبل 1993، ولكن سيكون أمرا دون معنى أن تطلق إسرائيل 200 ثم تعتقل خلال نفس الشهر 250."