(CNN)-- أعلنت الخارجية الأمريكية أنّ محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية ستستأنف رسميا الاثنين بالتوقيت الأمريكي في واشنطن.
ووفقا للمتحدثة جين بساكي فإنّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحادث إلى الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي ودعاهما إلى إرسال فريقي التفاوض لمناقشة الوضع النهائي للمفاوضات.
ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات الأولية مساء الاثنين والثلاثاء.
ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبوردينة إنّ محمود عباس تلقى دعوة كيري لإرسال فريق التفاوض الفلسطيني.
والأحد، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، مشروع قانون، ينص على إجراء استفتاء في حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
كما وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي، خلال اجتماعه الأسبوعي، الأحد، على الافراج عن 104 سجناء فلسطينيين، كخطوة نحو استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين هو مصلحة إسرائيلية بالنسبة إلى بلاده.
وكان مسؤول اسرائيلي صرح لوكالة رويترز، أن "اسرائيل وافقت على استئناف محادثات خطة السلام على أساس الحدود ما قبل 1967، وتبادل الأراضي."
من جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مارك ريغيف لـ (CNN)، "لا يمكن أن أتخيل أن أحدا في الحكومة سيوافق على ذلك".
في هذا الوقت، تحاول جميع الأطراف التكتم عن الأداة السحرية التي يمكن أن تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات.
اقرأ أيضا...تحليل: أي أداة سحرية ستعيد مفاوضات السلام؟
وبالنسبة إلى البعض، فإن الأمل بنجاح مفاوضات السلام مرتبط بالشعور بالتشاؤم بسبب عقود من المفاوضات العقيمة والعلاقات الدموية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ولفهم الإثارة التي خلفتها التنازلات التي يتم تناقلها، إذا كانت فعلا ممكنة، تنبغي العودة إلى حرب الأيام الستة.
ففي يونيو/حزيران 1967 حشدت كل من مصر وسوريا والأردن قواتها على الحدود مع إسرائيل ضمن استعداداتها لهجوم مشترك.
لكن في الخامس من نفس الشهر، شنت إسرائيل هجوما استباقيا فدمّرت أثناءه القوة الجوية المصرية فيما كانت على الأرض.
وقبل ذلك حاصرت مصر إسرائيل بحريا في اليوم السابق وفقا لمكتب التأريخ الأمريكي، فيما هدّدت سوريا بإلقاء الدولة اليهودية في البحر ولقيت دعما من مصر.
في الأثناء سيطرت إسرائيل على أراض مصرية وسورية ثم أعلنت احتلالها، فطالبت الأمم المتحدة بمقتضى القرار الدولي رقم 242، إسرائيل إلى سحب قواتها من تلك الأراضي وإعادتها، كما طالب جميع الدول المعنية بالنزاع بالاعتراف ببضعها البعض.
ورفضت الدول العربية الاعتراف بإسرائيل دولة فيما ردت هي بالاحتفاظ بالأراضي.
مع مرور الوقت، توصلت إسرائيل إلى معاهدة سلام مع مصر برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، أعادت بموجبها شبه جزيرة سيناء، أما الأردن وإسرائيل فظلت علاقاتهما مع إسرائيل منعدمة إلى أن وقعت عمّان معاهدة وادي عربة مع إسرائيل.
ثم انسحبت إسرائيل من غزة لكنها زادت من الاستيطان في مناطق فلسطينية في الضفة الغربية.
أما الفلسطينيون فقد رفضوا الاعتراف بإسرائيل دولة.
وبعد عقود من الانتظار تفتح تصريحات نهاية الأسبوع أملا في مفاوضات قد تؤدي إلى حل.
الخلافات العالقة في ملف السلام... ما هي؟ وكيف نشأت؟
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.