القاهرة، مصر (CNN)-- قبل ساعات على انتهاء المهلة التي حددها الجيش المصري، للرئيس محمد مرسي، للاستجابة إلى مطالب الشعب، أكدت وزارة الداخلية التزامها بتوفير الأمان لكافة المصريين، والتصدي لمختلف أشكال العنف بكل حسم، مهما كلفها ذلك من تضحيات.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان مقتضب، أصدرته بعد ظهر الأربعاء، تلقت CNN بالعربية نسخة منه: "إننا في هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن، نؤكد لكم بكل عزم وإصرار، وقوف أبنائكم من رجال الشرطة الأوفياء، إلى جانبكم لحمايتكم."

وتابعت في بيانها: "ونؤكد على التزامنا الوطني الكامل لتحقيق أمن وأمان الشعب المصري.. ومواصلة تنفيذ كافة المهام الأمنية المكلفين بها، وتحمل مسؤولياتنا لحماية أبناء الوطن الغالي، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن السلمية، أو انتهاج العنف، مهما كانت التحديات، ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة."

المجلس العسكري: نفتدي مصر بدمائنا

يأتي بيان وزارة الداخلية وسط حالة الترقب التي يعيشها الشارع المصري، تحسباً للمهلة التي من المقرر أن تنتهي في الرابعة والنصف من عصر الأربعاء، بحسب توقيت القاهرة، وبعد ساعات على تأكيد الرئيس محمد مرسي، في خطابه مساء الثلاثاء، على تمسكه بـ"الشرعية"، رافضاً الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأثار الخطاب أعمال عنف واضطرابات واسعة، في مختلف محافظات مصر، أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 300 جريح، كما تضمنت قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية، وإغلاق واقتحام مقار حكومية، فيما دعت العديد من القوى الثورية إلى تسيير مسيرات حاشدة الأربعاء.

"تايمر" بالعد التنازلي لمهلة الجيش يثير جدلاً