(شاهد الفيديو)

صنعاء، اليمن (CNN) -- سلطت قضية الطفلة اليمنية، ندى الأهدل، 11 عاماً، الضوء مجدداً، على قضية زواج القاصرات، بعد نشر فيديو لها تشرح فيه أسباب هروبها من منزل أسرتها إلى بيتها عمها، حتى لا تصبح ضحية جديدة لظاهرة زواج الأطفال الاجتماعية، ورغم أن قضيتها أثارت التعاطف، لكنها طرحت، في الوقت ذاته بعض التساؤلات.

 أصغر مطلقة تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ شقيقتها

وأثارت قضية الأهدل تضامنًا كبيرًا معها، بعد نشر شريط فيديو لها، مدته دقيقتان، على موقع "يوتيوب"، تشرح فيه الضغوط التي مارسها أهلها عليها لاجبارها على الزواج، ومقاومتها بقوة كل المحاولات لإرغامها على الزواج في سن قاصرة.

وأضافت قائلة: "الموت أرحم لي أنني أموت ولا أبقى."

زواج سبعيني سعودي بيمنية في الـ15 عاما

وجرى تداول مقطع "فيديو "ندى" على نحو واسع بالشبكة العنبكوتية، وهي تشرح فيه جزء من معاناتها، كما تناشد فيه الضمائر الحية بالوقوف مع حالات كثيرة مشابهة لحالتها في اليمن.

وقالت الطفلة بالفيديو: قتلوا أحلامنا.. قتلوا كل شيء اللي فينا.. هذا إجرام."
وتابعت: مافيش حياة.. مافيش تعليم.. مافيش في قلوبهم رحمة.؟

اليونسيف: وفاة الطفلة فوزية أثناء الوضع

وكما أثارت الطفلة اليمنية الكثير من الاهتمام، أثارت في المقابل، الكثير من التساؤلات بشأن مدى صحة الرواية وإذا ما تعرضت بالفعل لضغوط من الأهل للزواج، فقد نفى أولياء أمرها مرارا، نيتهم إرغامها على الزواج، فيما رجحت منظمة "سياج" لحماية الطفولة بأن جانباً من قصة ندى قد تمت فبركتها.

والتقت CNN ندى في بيت عمها بالعاصمة صنعاء، بعد فرارها من بيت العائلة في الحديدة قائلة: هربت من الزواج.. هربت من الجهل .. هربت حتى لا يتم شرائي وبيعي"، مضيفة :" أفضل الانتحار على أن تتم خطبتي."

ولاحقاً، عينت وزارة الداخلية اليمنية، وبالتنسيق مع منظمة سياج، رمزية العرياني، وهي واحدة من أبرز الناشطات اليمنيات، ورئيسة اتحاد نساء اليمن، كوصي شرعي مؤقت على ندى، وحتى تسوية قضيتها.

وشهدت الشبكة لقاءا جمع كافة الأطراف، توجهت خلاله العرياني بالحديث إلى والدي ندى قائلة: إذا كنتم بالفعل تحبونها فحافظوا على طفولتها وأنتم أدرى بمصلحتها.. لكننا بحاجة لحماية هذه الطفلة."

ويظل من الصعوبة بمكان تحديد الحقيقة في "قصة" الطفلة ندى، التي قالت بعفوية ربما تكشف مكنونات ما تصبو إليه، ألا وهي تحين فرصة لحياة أفضل: "في مناطق الريف ليست هناك فصول للغة الإنجليزية أو دراسة الحاسوب.. دعوني أظل في صنعاء للدراسة هنا."