دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شن المسؤول الأمني الفلسطيني السابق وعضو المجلس التشريعي، محمد دحلان، هجوما قاسيا على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على خلفية ما ذكرته الحركة من امتلاكها لوثائق قالت إنها تثبت تحريض حركة "فتح" ضدها في القاهرة، ودعا دحلان "حماس" إلى الإقلاع عن ربط نفسها بتوجهات جماعة الإخوان المسلمين الدولية، كما انتقد رئيس زعيم السلطة الوطنية، محمود عباس، قائلا إنه يدخل المفاوضات وهو "عار ومسلوب الإرادة."

وقال دحلان، في تعليق له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" إن حماس "لا تزال تؤمن بسياسة تسجيل المواقف، وتعتمد على الإعلام التحريضي وكأنه المخرج، دون أن تنتهج سياسة مبصرة" مضيفا أن الحركة "تعيش أزمة متصاعدة تسببت في فقدان التركيز السياسي لدى المتنفذين في الحركة، فلم يسمعوا لأصوات حمساوية دعت الى مراجعات شاملة، لتستمر الحركة على نهج الأحلام والأوهام ، وانتظار المدد ممن يحتاج العون."

وتابع دحلان بالتحذير من "تداعيات إصرار حماس على ربط موقفها بتوجهات جماعة الإخوان المسلمين الدولية" على حد تعبيره، ومن مخاطر إقحام الملف الفلسطيني في "الخلافات العربية التي لا تنتهي" وتطرق إلى قضية الوثائق التي عرضتها حماس بالقول إن بعض الأطراف داخل فتح "استقبلت وثائق حركة حماس بمزيد من البهجة، كي تستمر هذه الأطراف في مشروعها الأحادي ، وتعفي نفسها من مسؤولياتها في ملف المصالحة."
 
وختم دحلان بدعوة من وصفهم بـ"الحريصين" داخل الفصائل، إلى "العمل على تشكيل ضغط يؤدي للخروج بموقف فلسطيني موحد، يؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام الذي شتت الشعب والأرض ومكن (رئيس السلطة الوطنية محمود) عباس من العودة للمفاوضات وهو عار ومسلوب الإرادة بعد ان اشبعنا استعراضا وهو يتشدق بشروط العودة للمفاوضات" على حد تعبيره.

يشار إلى أن دحلان كان قد خاض مواجهة سياسية قوية مع عباس قبل سنوات انتهت باستبعاده من مناصبه الأمنية في السلطة الفلسطينية. كما سبق له أن تعرض لاتهامات عديدة من قبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقد هاجمه الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بشكل مباشر متهما إياه بالعمل ضد نظامه.