بيروت، لبنان (CNN) -- دعا نائب لبناني سني بارز الحكومة إلى فتح مطار غير مستخدم حاليا في شمال البلاد أمام للملاحة الجوية المدنية، قائلا إن مطار بيروت الدولي خاضع لسيطرة حزب الله الذي وصفه بـ"الحزب الإرهابي،" معتبرا أن عملية خطف الطيارين التركيين على بعد أمتار من حاجز للجيش قرب مطار بيروت "تدق أكثر من جرس إنذار."
وقال محمد كبارة، وهو نائب من شمالي لبنان ينضوي ضمن الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، إن خطف الطيار التركي ومساعده "تطرح أكثر من طلب يعبر عن حق المواطنين اللبنانيين كما حق زوار لبنان وليس زوار الإمام الرضا، بمطار آمن وطريق آمنة وقضاء غير متحيز وأمن لا يتغافل عن إرهاب لصالح إرهاب آخر، كيلا نقول يتحالف مع إرهاب ضد آخر".
وقال كبارة في بيان له نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن عملية الخطف هي "إرهابية بامتياز، نفذت على مرأى من أمن لا يحارب هذا الإرهاب ولا يحمي الضحايا من اعتداءات الإرهاب." مضيفا أن مطار بيروت "مخترق من قبل الإرهابيين، من برجه إلى حماليه، مرورا بكل أقسامه."
وتابع النائب اللبناني المعروف بمواقفه المتشددة حيال حزب الله: "نجدد مطالبتنا التاريخية، وبإلحاح، بضرورة تشغيل مطار الرئيس الشهيد رينه معوض في عكار كي نؤمن للبنانيين وزوارهم من غير الإرهابيين مطارا آمنا.. بعدما قاربت الدولة اللبنانية الانزلاق إلى مرتبة الدولة المارقة الداعمة للإرهاب نتيجة تغاضيها عن ممارسات الحزب الإرهابي، كي لا نقول نتيجة حمايتها له وتعاطف بعض الأمن معه".
وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت الجمعة أن مسلحين مجهولين قاموا باعتراض حافلة تابعة للخطوط الجوية التركية، وعمدوا إلى اختطاف أحد الطيارين ومساعده، وفي وقت لاحق أعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجموعة زوار الإمام الرضا" مسؤوليتها عن العملية، ما دفع المحللين إلى ربطها بملف اختطاف عدد من اللبنانيين الشيعة في سوريا. وبعد ذلك بساعات سحبت تركيا كتيبة هندسة ضمن القوات الدولية العاملة بجنوب لبنان.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.