القاهرة، مصر (CNN)-- نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة في مصر أنباء ترددت الجمعة، عن حدوث انشقاقات في الجيش، معتبراً أنها "شائعات" تروج لها جماعات العنف المسلح، وأكد أن مثل هذه المزاعم "لا توجد إلا في خيالاتهم المريضة."

وقال العقيد أحمد محمد علي أن "أنصار جماعات العنف المسلح أطلقوا شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول انشقاق إحدى مدرعات القوات المسلحة في منطقة جامعة الدول العربية، عن الوحدة التي تعمل بها، وانضمامها إلى صفوف المسلحين في ميدان رمسيس."

جيش وشرطة مصر يحذران من خرق حظر التجول

وأكد المتحدث العسكري أنه "لا صحة مطلقاً لتلك الشائعات والادعاءات المتكررة، التي تطلقها تلك الجماعات المسلحة"، وأضاف أنهم "كثيراً ما تحدثوا خلال الفترة الماضية، عن محاولات انشقاق داخل الجيش المصري، وأن الواقع أثبت كذبها، حيث أن مثل تلك المزاعم لا توجد إلا في خيالاتهم المريضة، وعلى فضائحهم الإلكترونية."

وأوضح المتحدث العسكري، في بيان أورده موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "المدرعة التي تحركت من منطقة جامعة الدول العربية بالمهندسين، كانت لدعم القوات الموجودة بالقرب من قسم الأزبكية، الذي حاول المتطرفون اقتحامه أكثر من مرة على مدار اليوم، وفشلوا في ذلك."

الجيش ينتشر بالقاهرة والجيزة قبل تحرك الإخوان

وشدد المتحدث باسم الجيش المصري على أن "القوات المسلحة مؤسسة نظامية محترفة، ستظل دائماً على قلب رجل واحد، لحماية شعب مصر ومقدراته."

وكان بيان سابق للمتحدث العسكري الجمعة، قد أفاد بأن "وثيقة" تداولتها بعض المواقع الإلكترونية، نقلاً عن موقع "رصد"، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن ما أسمته الإعداد والتجهيز للعملية "ناصر 37"، في الأول من فبراير/ شباط 2012، "مفبركة، ولا أساس لها من المواقع."

وجاء في البيان، الذي حصلت عليه CNN بالعربية، أن تلك الوثيقة ليست صادرة عن إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، أو أي جهة تخص القوات المسلحة، معتبراً أنها "تأتي في إطار حملة الأكاذيب الرخيصة، التي يتم ترويجها للتشكيك في مؤسسات الدولة الوطنية."

هل سيترشح عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر؟

وتشير الوثيقة، التي نُشرت أيضاً على الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن المخابرات الحربية هي "المدبر الرئيسي" لما يُعرف بـ"مجزرة استاد بورسعيد"، التي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي.