عمان، الأردن (CNN)-- كشف مصدر رسمي عن طلب الأردن رسمياُ من الولايات المتحدة قائمة طويلة بأسلحة دفاعية متطورة، في سياق تعزيز قدراتها الدفاعية، تحسبا لأي تطور في سوريا، في مقدمتها طائرات استطلاع لمراقبة الحدود.

جاء تصريح المصدر لـCNN بالعربية، عقب يوم واحد من زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارتن ديمبسي، للمملكة بحث خلالها جملة من الملفات، فيما تناقلت تقارير تصريحات للمسؤول الأمريكي تحدث فيها عن طلب الأردن لطائرات استطلاع بدون طيار.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية عن تلك المعلومات حتى الآن، قال المصدر للشبكة إن القائمة المطلوبة تأتي لمراقبة الحدود، لمواجهة أي تطورات ناجمة عن تفاقم الأوضاع  في سوريا، قد تضر بالمملكة.

الأردن: الباتريوت والطائرات الأمريكية ستبقى مع طواقمها

ورفض المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، الحديث عن نوعية الأسلحة التي طلبتها عمان، فيما ربط ذلك بخشية البلاد من صعود تيارات متشددة داخل سوريا، في مقدمتها التيارات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتتطابق تلك التصريحات مع ما نقله عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، كمال اللبواني، لـCNN بالعربية الأسبوع الماضي، عن وزير خارجية الأردن، ناصر جودة، من خشية بلاده من جبهة النصرة في سوريا، أو قيام دولة "فارسية معادية" بقيادة تنظيم بلاد الشام والعراق.

أما المتحدث الرسمي للحكومة الأردنية، محمد المومني، فاكتفى من جهته، بالتعليق على المعلومات بالقول إن المملكة مرتبطة بعلاقات تعاون استراتيجية شاملة وعسكرية مع واشنطن.

تحليل: طبيعة التواجد العسكري الأمريكي بالأردن

وقال المومني لـCNN بالعربية إن الأردن يسعى باستمرار إلى تطوير قدراته العسكرية والأمنية، وتعزيز قواته الدفاعية.

ولم يخف المومني بذل حكومته "جهود عسكرية كبيرة في مراقبة حدودنا وحمايتها، ومنع كل أنواع التهريب من خلالها."

وتباينت مواقف محللين سياسيين من اعتبار زيارة المسؤول الأمريكي العسكري، وزيارة رئيس ائتلاف المعارضة السورية، أحمد الجربا إلى البلاد، تطوراً في الموقف الرسمي الأردني حيال الأزمة السورية، نحو دعم أي تدخل لاحق في سوريا.

ورأى المتحدث الرسمي السابق في الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، أن المملكة لم تتغير مواقفها بشأن الأزمة السورية، وأن جميع الإجراءات الأخيرة تندرج تحت عنوان "تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة."

وقال المعايطة لـCNN بالعربية: "الأردن حافظ على موقفه السياسي والعسكري، ولم ينغمس بالأزمة السورية"، مشيراً إلى أن التجهيزات العسكرية تأتي في ظل عدم وضوح تطورات الأزمة في سوريا، مؤكداً أنه لا يرى أي "تحول جذري" للآن في موقف المملكة.

هاغل بالشرق الأوسط لإتمام صفقة أسلحة تاريخية