القاهرة، مصر (CNN)-- نددت رئاسة الجمهورية "المؤقتة" في مصر بمواقف عدد من الدول الرافضة للإجراءات الأخيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية لفض اعتصامات أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، وقالت إن الشعب المصري لم يرتكب إثماً بالتخلص مما أسمته "الفاشية الدينية."
وشدد مستشار الرئيس المؤقت للشؤون السياسية، مصطفى حجازي، في مؤتمر صحفي عقد بمقر رئاسة الجمهورية السبت، على أن ملايين المصريين خرجوا في 30 يونيو/ حزيران الماضي، بهدف واحد، وهو إسقاط "الفاشية الدينية"، التي كانت تتمثل في نظام جماعة الإخوان المسلمين السابق.
وقال حجازي، في المؤتمر الذي نقلته العديد من الفضائيات المصرية والدولية، إن ردود أفعال الطرف الآخر، أي أنصار جماعة الإخوان، تمثلت في تظاهرات واحتجاجات، اتسمت بما وصفه "الإرهاب الديني، والعنف باسم الدين."
وأضاف المسؤول الرئاسي أن المصريين أصبحوا الآن أكثر توحداً عما كانوا عليه من قبل، مشيراً إلى أن أحداث العنف التي حصلت خلال فض اعتصامات "المعزول" الأربعاء، وخلال أحداث الجمعة، ليست صراعاً سياسيا،ً إنما هي "حرب" أُعلنت على الدولة والشعب منذ شهر.
ووصف حجازي المرحلة الحالية بأنها "مؤسسة" وليست فقط "انتقالية"، كما أكد أن مصر ليست دولة ضعيفة، وأنها تراقب ردود الفعل الخارجية، خاصةً كتلك التي وردت من أمريكا أو من حركة "طالبان" الأفغانية.
وفي رد على سؤال لأحد الصحفيين عن تأخر الرئاسة في اللجوء إلى قطع العلاقات مع قطر، بسبب مواقفها مما يجري في مصر، في الوقت الذي تم فيه استدعاء عدد من السفراء من الخارج "للتشاور"، قال المسؤول الرئاسي: "نقرر كل خطوة في وقتها."
كما أكد حجازي أن الشعب المصري يشعر بـ"مرارة شديدة"، من بعض التغطيات الإعلامية، التي وصفا بـ "المتحيزة"، خلال الفترة الحالية، وعدم تغطية حرق الكنائس وقتل عناصر الشرطة، وغيرها من الأعمال الإجرامية، بالشكل اللازم.
وحول إمكانية اللجوء إلى حل جماعة "الإخوان المسلمين"، قال المسؤول الرئاسي إن ما سيجري هو "تقنين" كل من يعمل في الشأن العام المصري، مؤكداً أن هناك أطراف داخل الجماعة أدانت استخدام العنف، وهي الأطراف محل ترحيب للتعاون مع الحكومة الانتقالية في الفترة المقبلة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.