القاهرة، مصر (CNN)-- تجددت الاشتباكات في العاصمة المصرية القاهرة السبت، بين قوات الأمن وعناصر مسلحة في محيط ميدان رمسيس، وأمام مسجد الفتح، الذي يتحصن به المئات من أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إنه أجهزة الأمن قامت، بالتعاون مع القوات المسلحة، بفرض كردون أمني، لضمان الخروج الآمن للمعتصمين داخل مسجد الفتح، من أنصار جماعة الإخوان.
وفيما أفاد البيان بأن بعض المعتصمين امتثلوا للأمر، فقد رفض عدد آخر الخروج، بل و"فوجئت القوات باعتلاء عدد منهم مئذنة المسجد، وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة آلية على القوات والمواطنين المتجمعين أمام المسجد."
من جانبه، ذكر التلفزيون المصري أن عدداً من المسلحين، من أنصار جماعة الإخوان، اعتلوا مئذنة مسجد الفتح، وقاموا بإطلاق النار باتجاه قوات الجيش والشرطة المتواجدة خارج المسجد، فبادرت القوات بالرد على مصدر إطلاق النار.
وفيما أفاد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن تبادل إطلاق النار أدى إلى إثارة حالة من الهلع بين المدنيين في محيط المسجد، لم تتوارد على الفور أية أنباء عن سقوط ضحايا.
إمام "الفتح" يذكر "بحصار النبي وصحابته" والمئات يغادرون بهدوء
ولفتت وكالة الأنباء الرسمية إلى أن مجموعة من أنصار الرئيس المعزول خرجت من المسجد قبل قليل، في حماية قوات الجيش، لمنع الأهالي من "الاعتداء" عليهم.
وفي وقت لاحق بعد ظهر السبت، وصلت تعزيزات أمنية إلى محيط مسجد الفتح، متمثلة في أربع مدرعات تابعة للشرطة، للتعامل مع "مطلقي النار" على قوات الأمن والمارة في الشارع، بحسب الوكالة الرسمية.
وتقدمت قوات خاصة من الشرطة إلى داخل المسجد، للتعامل مع المسلحين المتحصنين داخل وأعلى مئذنة المسجد، وسط حالة من الذعر في الشارع.
شاهد عيان لـCNN من داخل مسجد الفتح: محاصرون بالجيش ومسلحين
وكانت مسيرة لأنصار مرسي قد حاولت الوصول إلى محيط المسجد قادمة من شارع الجلاء، إلا أن قوات الأمن منعتها من الوصول للمسجد، فهاجم المشاركون فيها قسم "الأزبكية"، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الشرطة.
إلى ذلك، أكد شهود عيان من داخل المسجد لـCNN أنهم محاصرون بمسلحين، إلى جانب الجيش والشرطة المدنية، في الوقت الذي تتواجد فيه أربع جثث وأربعة جرحى داخل المسجد، بحسب قولهم.
عنصر من الجيش يفاوض المحتجين داخل مسجد الفتح بالقاهرة
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.