طهران، إيران (CNN) -- قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن مفاوضات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين "لن تؤدي إلا إلى ضياع حقوق" الشعب الفلسطيني، كما قال إن مخاطر اندلاع حرب أهلية في مصر "تتزايد،" داعيا المصريين إلى الاتعاظ من التجربة السورية، كما انتقد قوى إقليمية قال إنها مسؤولة عن الأحداث الدامية في العراق.

وقال خامنئي، في خطبة عيد الفطر التي ألقاها في طهران، إن مقارنة الأحداث في إيران التي شهدت انتخابات رئاسية بما يجري في شمال افريقيا الشرق الأوسط تثير الأسف مضيفا: "خلافا للأحداث التي تبعث على السرور في إيران, فإن الأحداث في المنطقة الإسلامية مثيرة للقلق.

وانتقد خامنئي استمرار حصول ما وصفها بـ"الممارسات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم" وتطرق إلى استئناف المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بالقول: "من المؤكد ان هذه المفاوضات ستكون على غرار المفاوضات السابقة ولن تؤدي سوى إلى هضم حقوق الفلسطينيين وتشجيع المعتدي على ممارسة مزيد من أعمال القتل والجرائم" على حد تعبيره.

وأعرب خامنئي عن "قلقه" حيال الأوضاع المتدهورة في مصر, معتبرا أن احتمال وقوع "حرب أهلية" في هذا البلد "تتزايد" الأمر الذي عده "كارثة،" ودعا الشعب المصري والنخب السياسية والعلماء إلى "التفكير في التداعيات الخطيرة للأوضاع."

وتساءل المرشد الإيراني: "هل الأوضاع في سوريا والنتائج الخطيرة جدا للحرب الأهلية لم تكن عبرة للمصريين؟" كما حذر من الحرب الأهلية - بحال وقوعها - "ستكون ذريعة مطلوبة لتدخل القوى الأجنبية," ما سيوقع الشعب المصري في كارثة.

كما تطرق خامنئي إلى الوضع في العراق قائلا إن بعض القوى الكبرى ومن وصفها بـ"القوى الرجعية" في المنطقة "غير راضية" عن الحكومة العراقية، محملا إياها مسؤولية الوقوف خلف عمليات الاغتيال والقتل، دون أن يسمّها صراحة.