واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، ، إن بلاده "لا يسعها أن تقول لا" للعرض الروسي المتمثل بتسليم دمشق لأسلحتها الكيماوية، رغم تشكيكه في جدية العرض، في تصريح أثار استغراب المراقبين باعتبار ماكين أحد أبرز الداعمين لضربة عسكرية أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال ماكين، في تصريح لمجلة "تايم" الشقيقة لـCNN: "إذا جرى التوصل إلى اتفاق دولي، وإذا جرى وضع خطوط واضحة تتعلق بالمتطلبات والتقارير والتواريخ محددة بموجب قرار جدي من مجلس الأمن فلا أظن أنه سيكون بوسعنا رفض ذلك، ولكنني أشك كثيرا بجدية هذا العرض."

وتابع السيناتور المعروف بموافقة المنتقدة للإدارة الأمريكية بسبب ترددها في دعم المعارضة السورية: "أظن أن ما يجري هو مجرد تكتيك لإضاعة الوقت، ولكن من الواضح أنه لا يسعنا الرفض.. هذا أمر لا يمكن القيام به."

وأضاف ماكين أن الرئيس السوري لا يمكنه التخلي ببساطة عن سلاحه الكيماوي وتسليمه إلى المجتمع الدولي لأنه "بحاجة إليه ويقوم باستخدامه" في مواجهة المعارضة مضيفا: "هذه ليست المرة الأولى التي استخدم الأسد فيها هذا السلاح، لقد جرى تسجيل عشر هجمات من هذا النوع على الأقل."

وتوجه ماكين إلى الكونغرس المنقسم إزاء الموافقة على ضربة عسكرية ضد سوريا بالقول إن عرض تسليم سوريا لأسلحتها الكيماوية لم يكن ليحصل لولا تلويح واشنطن باستخدام القوة ضد دمشق، داعيا النواب المعارضين للضربة إلى "أخذ هذه الدروس بعين الاعتبار" عند التصويت.