القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر الاثنين، عن تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث الطائفية التي وقعت في عدة محافظات بصعيد مصر مؤخراً، وذلك بعد ساعات من إحكام قوات الجيش سيطرتها على الأحداث التي شهدتها قرية "دلجا"، بمحافظة المنيا.

وأعرب المجلس الحقوقي، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد وتيرة الاعتداءات التي استهدفت مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا، مشيراً إلى أن تلك الاعتداءات شملت حرق وتدمير دور عبادة ومنازل وممتلكات خاصة بالمسيحيين، كما شملت عمليات سلب وتهجير قسري.

الإخوان: حرق الكنائس منكر

ولفت المجلس إلى أنه تلقى العديد من الشكاوى، فضلاً عن البلاغات الموثقة بأقسام الشرطة، تتهم بعض الجماعات الدينية المتشددة بفرض إتاوات مالية على عدد من المواطنين المسيحيين، ضمن ما وصفها بـ"صورة من صور الاستهداف المنهجي" للمواطنين المسيحيين، في مناطق عدة، بسبب هويتهم الدينية.

وفيما أدان مجلس حقوق الإنسان الاعتداءات على الأقباط في صعيد مصر، فقد اعتبر أنها تشكل "خطراً بالغاً على حالة حقوق الإنسان في مصر"، كما تلحق "أشد الضرر بالسلم الأهلي والتماسك الاجتماعي"، فضلاً عن "زعزعة سلطة الدولة" في القيام بواجبها حيال الدفاع عن حقوق مواطنيها.

حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر

وفي وقت مبكر من فجر الاثنين، قامت قوات الأمن، تعززها وحدات من الجيش، باقتحام قرية "دلجا"، التابعة لمركز "دير مواس" بالمنيا، وألقت القبض على العشرات من "المطلوبين أمنياً" الصادر بشأنهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر."

ووجهت سلطات الإدعاء إلى المقبوض عليهم، وغالبيتهم من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، بحسب التلفزيون الرسمي، اتهامات باقتحام وحرق مركز شرطة دير مواس، ونقطة شرطة دلجا، ودير السيدة العذراء والأنبا إبرام الأثري، وعدد من بيوت الأقباط بالقرية.

تحرير 6 أقباط تعرضوا للاختطاف بصعيد مصر

وأشار الموقع الحكومي إلى أن أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، كانوا قد فرضوا سيطرتهم على القرية، منذ أكثر من شهر، وقاموا بإحراق نقطة الشرطة والكنائس المسيحية بها، كما قاموا بتهديد الأقباط وفرض إتاوات مالية عليهم، وسط حالة الانفلات الأمني التي تعاني العديد من المحافظات المصرية.

ووجه محافظ المنيا، صلاح زيادة، اتهامات مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن الأحداث التي شهدتها قرية دلجا، حيث قال في تصريحات للتلفزيون المصري إن الجماعة "خانت الوطن، وتحالفت مع المجرمين والمخربين.. وسعت إلى تدمير الوطن، ونشر الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط، وسعوا إلى حرق الكنائس وتدميرها."

شرق أوسط خال من المسيحيين.. قريباً؟