دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش الإسرائيلي بتصفية شاب فلسطيني، بعد قليل من اعتقاله من "مخيم جنين" فجر الثلاثاء، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية إن الشاب الفلسطيني توفي متأثراً بجراح أصيب بها أثناء محاولته الفرار.

وأدانت حركة "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على لسان المتحدث باسمها، أسامة القواسمي، مقتل الشاب إسلام الطوباسي، البالغ من العمر 19 عاماً، وقالت إن "قوات الاحتلال" قامت بإعدامه بـ"دم بارد."

استئناف مفاوضات السلام وسط تعتيم إعلامي

وأضاف القواسمي أن "هذه الجريمة النكراء، تكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية الهادفة إلى خلط الأوراق، وتفجير الأوضاع"، مشيراً إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لم تكن معنية، في أي يوم من الأيام، بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."

كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن كمال الطوباسي قوله إن وحدات خاصة، تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، داهمت منزلهم في وسط مخيم جنين فجر الثلاثاء، وقامت بتفجير أبواب المنزل، وإطلاق النار على شقيقه بينما كان نائماً على سطح المنزل.

إسرائيل تصادق على الإفراج عن 26 فلسطينيا

كما أكد محافظ جنين، طلال دويكات، أن الطوباسي تم اختطافه وهو مصاب، محملاً قوات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن استشهاده"، داعياً المجتمع الدولي للتدخل و"الضغط على حكومة الاحتلال، لوقف ممارستها الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني."

ولفتت "وفا" إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد قام قبل نحو 11 عاماً بتفجير منزل الطوباسي، كما أن أحد أشقاء إسلام، ويُدعى أحمد الطوباسي كان قد قُتل على أيدي قوات الاحتلال عام 2006، بينما يقضي شقيقه الآخر، سعيد، حكماً بالسجن 32 مرة في السجون الإسرائيلية.

من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسلام الطوباسي أحد الناشطين في حركة "الجهاد"، أصيب بنيران قوة إسرائيلية، لدى محاولته الفرار من منزله، ثم توفي لاحقاً في مستشفى إسرائيلي متأثراً بجراحه.

معاقبة جنود إسرائيليين شاركوا بزفاف فلسطيني