دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، الاثنين, إن تقرير المحققين الأممين بشأن استخدام الكيماوي في سوريا يؤكد مسؤولية نظام دمشق عن هجوم الشهر الماضي بريف دمشق، وبالوقت نفسه، دعا نظيرها الروسي، فيتالي تشوركين، إلى عدم التسرع في تحديد من يقف وراء الهجوم الكيماوي الذي هددت أمريكا بالرد عليه بعمل عسكري.
وقالت باور، في تصريحات صحفية، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة تقرير المحققين بشأن الكيماوي، إن "التفاصيل التقنية لتقرير الأمم المتحدة توضح أن النظام هو الوحيد الذي يمكن أن يشن هذا الهجوم الكيماوي واسع النطاق"، طبقاً للأمم المتحدة.
وأكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها قدمته لمجلس الأمن، الاثنين، استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، قائلة إنها جمعت أدلة واضحة ومقنعة بأن صواريخ أرض - أرض تحمل غاز الأعصاب (سارين) قد استخدمت في الهجوم بمنطقة الغوطة في دمشق في21 أغسطس/آب الماضي.
وأضافت باور: "وفق مراجعتنا الأولية هناك ملاحظة محددة وهي أننا ربطنا نوعا من القذائف، يتضمنه تقرير الأمم المتحدة، بهجمات سابقة نفذها النظام. وقد درسنا آلاف الأفلام المصورة المرتبطة بالصراع الحالي في سوريا ولم نلحظ استخدام المعارضة أو تصنيعها لهذا الطراز من الصواريخ."
واستشهدت المندوبة الأمريكية بتصريح رئيس فريق المحققين، أوكا سالستروم، خلال الجلسة، إن: "السلاح الكيماوي المستخدم في الهجوم على غوطة دمشق مصنوع باحتراف ولا يحمل سمات الأسلحة بدائية الصنع."
وأوضحت أن: "جودة غاز السارين المستخدم في الهجوم تفوق الغاز الذي استخدم في برنامج أسلحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين"، على ما أورد المصدر بموقعه الإلكتروني.
ومن جهته، رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة التسرع باستنتاج من المسؤول
عن هجوم الغوطة، قائلا إن أعضاء مجلس الأمن لم تتح لهم الفرصة بعد لدراسة التقرير بعناية.
ودعا إلى ضرورة مواصلة عمل لجنة التحقيق والنظر بجدية في إدعاءات استخدام المعارضة للكيماوي.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.