القاهرة، مصر(CNN)-- دعا وزراء الخارجية العرب الأحد، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ "إجراء رادع" ضدّ النظام السوري ردا على هجوم كيماوي مزعوم.

وقال البيان الختامي لاجتماع الوزراء في القاهرة، إنه يتعين على "الأمم المتحدة والمجموعة الدولية تحمل مسؤولياتهما تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، باتخاذ الإجراءات الضرورية الرادعة."

وحمّل الوزراء النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي تقول الولايات المتحدة إنه أودى بحياة المئات واستخدمت فيه قوات بشار الأسد غاز السارين.

وقبل ذلك، دعا وزير الخارجية السعوي سعود الفيصل المجموعة الدولية إلى تمل جميع مسؤولياته بخصوص الوضع في سوريا، قائلا إنّ نظام بشار الأسد فقد كل شرعية.

وأضاف في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الأحد في القاهرة، إنّ النظام السوري تجاوز كل الخطوط بغطرسته معتبرا أنّ الوقت قد حان للمجموعة الدولية كي تتحمل مسؤولياتها "لأنه لا يمكن الانتظار حتى يقوم الأسد بإبادة المزيد من شعبه" ومعتبرا أن أي تحرك لنجدة الشعب السوري لا يعتبر تدخلاً أجنبياً.

وقال الفيصل في الجلسة الافتتاحية لجامعة الدول العربية إن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام السوري، وإن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام.

ومن جهته، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الدول العربية إلى دعم العمل العسكري الذي تنوي واشنطن القيام به ضدّ سوريا.

وقبل ذلك افتتح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الاجتماع بتحميل النظام السوري مسؤولية ما يحدث للشعب السوري.

وأشار فهمي في كلمته الافتتاحية إلى أن "سوريا تقترب من مخاطر التفكك والتقسيم"، لكنه أضاف أن "السبيل الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي الحل السياسي."

وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، نبيل فهمي، بالقاهرة، "إننا لا نتحمل رؤية الشعب السوري يقصف بالغازات السامة". وأوضح الفيصل أن النظام السوري بدأ يستخدم الغازات السامة ضد الشعب، وأطلق النار منذ البداية على المطالبين بالإصلاح، ولهذا وجب وقف معاناة الشعب السوري."

ونوه وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة ساهمت في مساعدة المعارضة السورية، وقال "ما يقبله السوريون نقبله وما يرفضونه نرفضه."