CNN CNN

فهمي يدعو لنظرة شمولية لخطاب أوباما وينفي التدخل بمحاكمة مرسي

الجمعة، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2013، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

(شاهد الفيديو)

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، إن ما ذكره الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من انتقادات للأوضاع ببلاده إنما تتعلق بإجراءات متصلة بالتهديدات الأمنية الحالية، ونفى التدخل في شؤون القضاء بقضايا الإخوان المسلمين والرئيس المعزول، محمد مرسي، قائلا إن وصول الأخير إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية لا يؤثر على الموقف منه باعتبار أن هتلر وصل إلى الحكم بالطريقة نفسها.

وقال فهمي، في مقابلة مع CNN تناولت خطاب أوباما: "أظن أن علينا الاستماع إلى الخطاب ككل، فقد أشار إلى أن مصر في مرحلة انتقالية وأعرب عن رغبته في العمل مع الحكومة الانتقالية ومساعدة الشعب المصري على تحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، كما أشار إلى قضايا قانون الطوارئ والإعلام وهي قضايا في الواقع متصلة بالتهديدات الأمنية التي نواجهها حاليا."

وتابع فهمي بالقول: "هناك أمور أُخرجت عن سياقها بعض الشيء، فنحن في طور بناء مجتمع جديد وديمقراطي وهذه القضايا لن تكون جزءا من مستقبلنا."

وحول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قد باتت جماعة محظورة بمصر رد فهمي بالقول إن القضاء أصدر حكما بـ"تجميد تجميد أموال حركة الإخوان التي حظرت عام 1954،" ولفت إلى أن القضية مازالت بمراحلها الأولى بعد استئناف الجماعة للحكم مضيفا: "نحن كحكومة لم نقدم على اتخاذ أي خطوة بعد غير أن مصر ستكون مفتوحة لكل من يريد العمل بسلمية وستكون مغلقة أمام من يستخدمون العنف."

وعن وضع الرئيس المعزول محمد مرسي قال فهمي: "هو في منشأة أمنية ومتهم رسميا أمام القضاء بقضايا أحالها النائب العام، وما زالت التحقيقات تدور حول عدد من التهم، وبينها أحداث وقع بعضها أمام القصر الجمهوري والأوامر التي أعطاها إلى قوى الأمن للتعامل مع المتظاهرين وأمور على صلة بأحداث سيناء، ولكن الأمر متروك للقضاء."

ورد فهمي على سؤال حول رؤيته للموقف خاصة وأن مرسي كان رئيسا منتخبا بطريقة ديمقراطية عبر القول إن الزعيم النازي الألماني الراحل، أدولف هتلر، كان بدوره منتخبا بشكل ديمقراطي. وأضاف أن المقصود ليس المقارنة بين الشخصيتين وإنما التوضيح بأن الأمر "لا يتعلق بكيفية انتخاب الرئيس بل بما يفعله بعد انتخابه."

وتابع الوزير المصري بالقول: "لقد قال الرئيس أوباما بنفسه إن مرسي لم يمارس السلطة بشكل يسمح بمشاركة جميع الأطراف، وهذا هو الأساس الحقيقي للديمقراطية، أي مدى تقبل منح أدوار للآخرين" وتابع بالقول: "الجيش تدخل عام 2011 استجابة لطلب الشعب واستقال الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستمر الجيش في السلطة لعام ونصف بعد ذلك ولم يعتبر الأمر انقلابا أما عندما تدخل عام 2013 فلم يستمر في الحكم لأكثر من ثلاثة أيام سلم بعدها السلطة إلى حكومة مدنية.. الجيش لم يمسك بالسلطة بل استجاب لمطالب الشعب لمنع الفوضى."

ولدى سؤاله عن إشارة أوباما إلى تجميد أمريكا تسليم بعض الأنظمة العسكرية التي طلبتها مصر قال فهمي: "هو لم يقل بأن الأنظمة لن تسلم، بل ربط تسليمها بتقدم مصر على المسار الديمقراطي، وهذا ما نقوله نحن أيضا. لدينا خريطة طريق تستغرق تسعة أشهر خلالها سيصار إلى وضع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وقد ألزمنا أنفسنا بهذا بصرف النظر عن قضية المساعدات الأمريكية، لذلك لا أشعر بالقلق لأن التقدم على مسار الديمقراطية هو خيارنا."

ولفت الوزير المصري إلى أن أموال المساعدات الأمريكية مازالت مخصصة لمصر، أما قرار صرفها لشراء المعدات التي طلبتها القاهرة فيعود للجانب الأمريكي بالتشاور مع مصر، وكشف أن لقاءه بنظيره الأمريكي، جون كيري "عكس روح العلاقات بين البلدين وكان بناء ومباشرا" وتطرق النقاش إلى قضايا المنطقة والملف السوري وعملية السلام.

ورد على سؤال حول طبيعة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في الفترة الحالية قال فهمي: "أقول أن انخراط البلدين في علاقتهما الثنائية هو عند أعلى مستوى، ويتم التواصل حول القضايا الحساسة مثل الوضع الداخلي المصري والملف السوري."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.