القاهرة، مصر (CNN)-- ذكر المحامي المصري، منتصر الزيات، أن عدد "المعتقلين"، منذ الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، بلغ نحو ثمانية آلاف شخص، مؤكداً أنهم ليسوا جميعاً من جماعة "الإخوان المسلمين."

وأعلن الزيات، والذي يُعد أحد المحامين الذين تولوا الدفاع عن متهمين من "الإسلاميين" على مدار عقود، في بيان أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي الأربعاء، عن تشكيل ما أسماها "اللجنة القومية للدفاع عن المعتقلين وسجناء الرأي."

داخلية مصر تنفي الأنباء عن وفاة بديع بالسجن

وقال الزيات، وهو محام بالنقض، إن اللجنة المشكلة ستتولى الدفاع عن "المعتقلين" من غير أعضاء جماعة الإخوان، الذين قال إنهم "غالباً لا يجدون من يدافع عنهم"، مشيراً إلى أن الجماعة "لديها فريق عمل كبير من المحامين" يتولون الدفاع عن أعضائها.

إلا أن المحامي المصري، الذي يرأس حالياً "منتدى الوسطية للفكر والثقافة"، لم يستبعد تولي اللجنة الدفاع عن سجناء ممن ينتمون لجماعة الإخوان، قائلاً: "من يلجأ إلينا من معتقليهم، فإننا لا نتردد في الدفاع عنهم، إيماناً منا بحق كل متهم في وجود محام يتولى الدفاع عنه."

ماذا قال بديع برسالته الأخيرة قبل اعتقاله؟

وأضاف الزيات، في بيانه، أن "المحاماة أمانة ورسالة، واعتدال الميزان القضائي والاجتماعي والسياسي في الدولة، لا يتأكد إلا باستكمال المنظومة القضائية، بوجود دفاع نزيه يقوم بالدفاع عن المتهمين، حتى لو كان متطوعاً."

وأكد أن اللجنة تتلقى اتصالات من أسر السجناء، "لإمدادنا ببيانات أبنائهم وذويهم المقبوض عليهم"، حيث يقوم فريق من المحامين المتطوعين بالتواصل معهم، وحضور التحقيقات والجلسات أمام القضاء.

مصطفى حجازي: عزل مرسي "ديمقراطية خلاقة"

أما أمين عام اللجنة، محمد هاشم، وهو أيضاً محام بالنقض، فقال إن "كافة المعتقلين يحالون إلى النيابة في قضايا واتهامات، وليس اعتقالات، وتدور معظمها في التحريض علي القتل، ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة."

وناشد هاشم المحامين الراغبين في الانضمام للجنة التواصل مع رئيسها، منتصر الزيات، لافتاً إلى أن دور اللجنة لن يتوقف عند اعتقالات المرحلة الماضية، ولكن أيضاً التضامن مع كل قضايا الرأي والتعبير، من مختلف التوجهات السياسية.

موجة اعتقالات مستمرة لقيادات الإخوان بمصر