دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو هذا غريباً، لكن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، كان من أكبر المعارضين للحرب خلال النزاع الذي دار بين أمريكا وفيتنام في العقد السابع من القرن الماضي، أي قبل أكثر من 40 عاماً.

إذ أظهر مقطع فيديو على موقع يوتيوب خطاباً ألقاه كيري الذي كان عضواً في حركة " the Vietnam Veterans Against the War" خطاباً أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي في 22 إبريل/نيسان عام 1971، واستمر الخطاب لمدة ساعتين تطرق فيها كيري الشاب لأسباب تدعو لإنهاء الحرب الأمريكية في فيتنام، ليكون أول عضو في الحركة المكونة من 20 ألف شخص يلقي خطاباً أمام المجلس.

وقال كيري حينها في خطابه "في كل يوم تغسل فيه الولايات المتحدة يديها في فيتنام، يجب على أحد أن يضحي بحياته، وذلك كي لا تعترف أمريكا بأمر يدركه العالم بأسره، ولأننا لا نستطيع أن نعترف بارتكابنا أي خطأ."

وأضاف "يجب على شخص ما أن يموت كي لا يكون الرئيس نيكسون وبكلماته ذاتها أول رئيس أمريكي يخسر حرباً، على الأمريكيين أن يفكروا بهذا، إذ كيف يمكن أن تطلب من شخص أن يموت أخيراً في فيتنام؟ وكيف تطلب منه أن يموت أخيراً بسبب خطأ ما؟ نحن هنا لنسأل قادتنا عن قيادة بلادنا؟ أين هي القيادة؟ "

وعرف كيري بمواقفه خلال حرب العراق إذ كان عضواً بمجلس الشيوخ وصوت عام 2002 لصالح السماح للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بالتعامل مع نظام صدام حسين بالعراق بشرط استنفاد كافة الوسائل الدبلوماسية قبل أي تدخل عسكري أمريكي، وكانت حجة معارضة الحرب بالعراق هي الأساس لترشحه الرئاسي عام 2004 عن الحزب الديمقراطي في انتخابات خسرها بفوز الجمهوري جورج بوش.

وأظهر مقطع فيديو آخر مقارنة لموقف كيري خلال معارضته للحرب الفيتنامية، ودعوته للتدخل العسكري في سوريا خلال هذه الأيام.

والآن وفي ما يخص المعارضة الأمريكية ضد التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، قال كيري" أتفهم كيف يشعر هؤلاء المعارضون، فعندما جلست أمام هذه اللجنة بعمر 27 عاماً كنت أملك الشعور ذاته، ولهذا من الضروري أن نجتمع كلنا وأن نناقش وجهات النظر المختلفة، وبما أن مجلس الشيوخ هو الممثل الأول للشعب الأمريكي، يمكننا فيه أن نحترم اختلاف وجهات النظر.

المزيد:

ما دور السعودية وإسرائيل والأردن وتركيا بضرب سوريا؟

لماذا يعارض المصريون ضربة محتملة لسوريا؟