بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بين محاولات مكتب التحقيقات الفدرالية للعثور على المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن، وبين الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام، خاضت وسائل التواصل الاجتماعي حربها الخاصة، مع صفحات لأشخاص بدأوا ينشرون صوراً يتهمون فيها أشخاصاً اتضح فيما بعد عدم وجود علاقة لهم بالتفجيرات، مما يدعو للتساؤل عن مدى انخراط المستخدمين في وسائل التواصل الاجتماعي في التحقيقات التي تجريها الشرطة.

واستعانت الشرطة الأمريكية بوسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك، لنشر مستجدات التحقيقات، والبحث عن المشتبه بهم في التفجيرات، وجمع أكبر كم من الصور التي التقطها الأشخاص الذين شهدوا أحداث الماراثون لتحديد الأشخاص المشبوهين.

إلا أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع Reddit ، الذي اتهمت مجموعة من المستخدمين فيه، أحد طلاب جامعة براون، والذي يعد مفقوداً من أكثر من شهر، بأنه الذي قام بالتخطيط للتفجيرات، مما اضطر عائلة الشاب إلى إغلاق صفحة الفيسبوك المخصصة للعثور على ابنهم مؤقتاً، وذلك لتعليقات شديدة اللهجة من قبل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، لتعود الصفحة مجدداً ببيان من العائلة أشاروا فيه إلى "الكم الهائل من الألم" الذي تلقوه خلال الاثنتي عشر ساعة الأولى بعد أحداث بوسطن.

وفي حالة أخرى نشر مستخدم لموقع Reddit صورة لشابين، أحدهما مغربي الأصل، يحمل أحدهما حقيبة ظهر بدت ثقيلة، مشيراً إلى أنه هو المسؤول، بالإضافة إلى نشر جريدة ذا نيويورك بوست صورة الشابين على صفحتها الرئيسية بعنوان عريض "رجال الحقيبة: الفدراليون يبحثون عن الرجلين في الصورة"، واتضح لاحقاً بأن الشخص الذي في الصورة هو عداء مغربي شاب يقيم في بوسطن ويبلغ من العمر 17 عاماً، وقال في تصريحا له مع إحدى الوكالات الإخبارية، إنه لم يكن يجرؤ على الخروج من منزله عندما علم بالخبر.

كما أعلن مؤسس مجموعة "العثور على مفجري بوسطن findbostenbombers"، عن اعتذاره للصفحة التي كونها مؤكداً بأن الهدف منها كان فعلاً العثور على الفاعلين، لكن لم يتوقع بأن الاتهامات ستوجه بحق أناس أبرياء، مؤكداً في الوقت ذاته بأن الموقع ساعد في الكثير من الإيجابيات بالتحقيق الذي اتخذ مجراه للعثور على المشتبه به الثاني المعرف بلقب "ذي القبعة البيضاء"، جوهر تسانييف، الجمعة، بعد مقتل أخيه، تامرلان.