دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل 50 عاماً، أصبحت الروسية فالنتينا تيريشكوفا أول امرأة تطأ قدماها الفضاء الخارجي، ومنذ ذلك الحين سارت عشرات النساء من مختلف أنحاء العالم، على خطى رائدة الفضاء الروسية، في مهام علمية مهمتها استكشاف الفضاء المحيط بالأرض.

ففي 16 يونيو/ حزيران من عام 1963، كانت تيريشكوفا، ذات الـ26 عاماً، ضمن طاقم مكوك الفضاء الروسي "فوستوك 6"، الذي قام برحلة تاريخية حول الأرض، استمرت لنحو 70 ساعة، دار خلالها حول الكوكب الأزرق لـ48 مرة، لتوجد للنساء موطئ قدم في الرحلات الفضائية.

وبهذه المناسبة، نظم مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في فيينا، احتفالاُ بحضور عدد من رائدات الفضاء الأوائل في بلادهن، ومنها الأرجنتين، وكندا، والصين، وإيطاليا، واليابان، ونيجيريا، وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الفضاء الأوروبية.

وشارك في الحفل، الذي أٌقيم بالعاصمة النمساوية فيينا، طاقم محطة الفضاء الدولية، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حيث حرص على تقديم التهنئة للرائدة الروسية، قائلاً في رسالته: "من المثير جداً الاحتفال بالذكرى الخمسين للنساء في الفضاء، من هذه المسافة من الفضاء."

طالع أيضاً.. وفاة نيل أرمسترونغ أول إنسان يطأ سطح القمر

وعن مشاركتها في مهمة "فوستوك 6"، قالت تيريشكوفا: "بعد رحلة يوري غاغارين في عام 1961، رغب العديد من الشبان والشابات في الاتحاد السوفييتي، ليس فقط بأن يشبهوا رواد الفضاء، لكن تطلعوا أيضاً أن يتم قبولهم، بأية وسيلة ممكنة، في المجموعة المختارة للمرشحين المناسبين لرحلات الفضاء."

وبحسب ما أوردت إذاعة الأمم المتحدة، فإن حوالي 60 امرأة سرن على خطى تيريشكوفا وذهبن إلى الفضاء، وعن ذلك قالت تيريشكوفا: "أنا مقتنعة بأن المرأة ستشارك بنشاط في رحلات الفضاء البشرية المستقبلية.. فكما أنه من المستحيل للطائر أن يطير بجناح واحد، لا يمكن كذلك للرحلات الفضائية البشرية أن تتقدم بدون المشاركة النشطة للمرأة."

وتابعت الرائدة الروسية قولها: "إننا أمام العودة إلى القمر، واستكشاف الكويكبات، إننا نواجه المريخ.. وأعتقد أن المريخ لن يغفر للرجال إذا لم يشملوا النساء ضمن الحملة"، في دعوة صريحة من جانبها إلى ضرورة مشاركة رائدات فضاء في مهام استكشاف الكوكب الأحمر.