(شاهدوا عاماً من اكتشافات المركبة بالفيديو)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مر عام على هبوط مركبة Curiosity على سطح المريخ، وها هي الآن تحتفل بعامها الأول، وسط أبحاث مستمرة للتحقق من آثار للحياة على الكوكب الأحمر.

وساعدت هذه المركبة في اطلاع البشرية على المريخ، باستخدام الكاميرات التي حلت محل عيون العلماء لتطلع العالم بأسره عن التضاريس التي يتكون منها المريخ، كما ساعدت في جمع عينات لتحليل مكوناتها.

ونورد لكم هنا أهم الاكتشافات التي حققتها المركبة خلال العام الماضي:

- هبوط المركبة:

كان هبوط المركبة بحد ذاته تحدياً للعلماء، إذ لم يتصوروا كيف يمكنهم أن يسقطوا مركبة تزن طنين على سطح المريخ، دون تدميرها. لذا عمدوا إلى استخدام أكبر مظلة (باراشوت) في العالم، وبتحريكها تدريجياً تمكنت المركبة من الهبوط على السطح خلال دقائق والتي أسماها العلماء "الدقائق السبع المرعبة."

- وجود حياة على الكوكب:

رغم أن العلماء كان لديهم قليل من الشك حيال هذه الفكرة إلا أن مركبة Curiosity قطعت شكهم باليقين عندما قدمت دلائل على أن الكوكب شهد حياة على سطحه في يوم من الأيام، وذلك من خلال حفر سطح الكوكب لتصبح Curiosity أول روبوت يحفر بكوكب آخر. وعند تحليل آثار الحفر على مثقاب المركبة، أشارت التحليلات إلى احتوائها على مواد كيميائية مساعدة للحياة، مثل السلفور والنتروجين والهيدروجين والأكسجين والفسفور والكربون، بالإضافة إلى وجود نوع من أنواع الطين الذي لا يمكن تكونه إلا بتوفر الماء.

- الكوكب الأحمر ليس أحمراً بالفعل:

كشفت المركبة عند الحفر أن سطح التربة العلوية فقط للكوكب حمراء، وعند الحفر اتضح بأن الطبقة السفلية رمادية، حيث أشار العلماء إلى وجود حالة تأكسد أدت إلى صدأ الحديد الموجود في التربة وتحول التربة العلوية للون الأحمر.

- دمار الغلاف الجوي للكوكب:

كشفت المركبة عن أن الغلاف الجوي للمريخ دمر منذ أربعة مليارات عام، والآن يقول العلماء إن غلاف المريخ تميز بكونه أكثف بأربع مرات من الغلاف الجوي للأرض عند تشكله قبل أربعة مليارات عام ونصف.

- الإشعاعات غير صالحة للتواجد البشري:

أمضت مركبة Curiosity أكثر من 253 يوماً للوصول إلى المريخ خلال عام 2012، وفي الطريق إلى الكوكب الأحمر قامت بقياس معدل الإشعاع، واصدر العلماء تقريراً في شهر مايو/أيار قالوا فيه إن معدل الإشعاعات في الفضاء للوصول إلى الكوكب خطر للبشر، ويفوق إشعاع الأرض بمئات المرات، ولا يمكن للطبيعة البشرية، تحملها حتى ولو تواجد الشخص في مركبة محصنة.