تونس(CNN)-- سيطرت مشاعر الفخر على التونسيين رغم تعادل منتخبهم على أرضه أمام الكاميرون في ذهاب الملحق الحاسم من تصفيات المنطقة الأفريقية المؤهل لنهائيات كاس العالم لكرة القدم.

وعكست عناوين ومقالات الصحف الاثنين، وتعليقات التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي حالة السعادة بالثورة التي بدت واضحة على المنتخب، وفق عناوين الصحافة، مقارنة بأدائه المثير "للعار" في آخر مباراة له في الدور الماضي عندما خسر على أرضه أمام منتخب الراس الأخضر قبل أن تقرر الفيفا تأهيل منتخب نسور قرطاج بسبب خطأ إداري ارتكبه الفريق المنافس.

وفي الحقيقة فإنّ مشاعر الرضى على أداء المنتخب كانت بادية على ردود الفعل الجمهور الذي حضر المباراة التي قدّم فيها الحارس الكاميروني شارلز إتونجي أداء أسطوريا "لن يقدم مثله دون شك في المباراة المقبلة" وفق ما كان ممكنا قراءته في تعليقات التونسيين.

وفعلا فإنّ منتخب تونس قدّم أداء استعراضيا وسيطر على جميع مجريات المباريات غير أن الحارس الكاميروني منع الكرة من دخول مرماه في ستّ مناسبات واضحة.

وأجمعت الصحافة الصادرة الاثنين على أنّه "منذ سنوات طويلة جدا" لم نشاهد منتخب تونس بمثل هذا الأداء، وحرص أغلبها على التأكيد أنّ حظوظه مازالت كاملة وأنه لو استمر بنفس الروح والاستعداد والتركيز فإنّ "كرة القدم التي خانته في تونس ستنصفه في ياوندي."

وطالبت جريدة الشروق اليومية بمحاسبة "من أهدر جيلا كاملا" وكبله لدرجة أنه لم يظهر بمستواه الحقيقي، في إشارة إلى المدرب السابق نبيل معلول الذي قالت تعليقات على مواقع التواصل إنه "ألحق العار بالمنتخب" الذي انتظر "الهولندي رود كرول ليقوم بثورة داخله" حيث أن التشكيل الذي واجه الكاميرون لم يضم من التشكيل الذي واجه الرأس الأخضر سوى لاعبين فقط.

وزاد إعجاب التونسيين بكرول لأنه "لم يدرب المنتخب سوى لأسبوع فقط وبدت بصماته واضحة والآن سيكون لديه متسع أكثر من الوقع يمتد لأكثر من شهر لإعداد مباراة العودة خاصة أنه يعرف عنه أنه يعرف كيف يقرأ المنافس."

كما حرصت الصحف على التأكيد أنّ المنتخب نجح على الأقل في استعادة سمعته بغض الطرف عن النتيجة وأنه لم يسبق له طيلة تاريخ مبارياته مع الكاميرون أن سيطر على المواجهة من بدايتها حتى نهايتها. وطالب مسؤولون ومشجعون وصحفيون بأن لا يتم من هنا فصاعدا تسليم مهمات الإشراف على المنتخبات إلا لأصحاب الكفاءة والخبرة والجدية.