دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سعت اللجنة العليا لاستضافة بطولة كأس العالم "قطر 2022" إلى حسم الجدل الذي أثاره تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، جوزيف بلاتر، ألمح فيه إلى إمكانية "سحب" حق تنظيم المونديال من الدولة الخليجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالتأكيد على أن قطر مستعدة لاستضافة البطولة العالمية، سواء في فصل الصيف، أو الشتاء.

وأكدت اللجنة العليا لـ"قطر 2022" حرصها على "تقديم الحلول لإيجاد أجواء مثالية ومريحة للاعبين والجماهير، وتطوير هذه الحلول وجعلها مستدامة بيئياً"، وقالت في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية: "لقد أظهرنا منذ مرحلة ترشيح ملف قطر، قدراً كبيراً من الالتزام بإثبات حقيقة قدرتنا على تطبيق تكنولوجيا التبريد في الملاعب، وأماكن التدريب، ومناطق المشجعين."

وأضافت اللجنة الحكومية في بيانها: "لقد استند ملفنا على التخطيط لإقامة كأس العالم 2022 في الصيف، وحضر مفتشو الفيفا إحدى مباريات الدوري القطري في ملعب السد، واطلعوا على آلية تطبيق أنظمة التكييف التي طبقت في الملعب، كما زار فريق مفتشي الفيفا الملعب النموذجي، الذي تم تشييده بتكلفة كبيرة، لإثبات قدرتنا في تطبيق تكنولوجيا التبريد بطاقة متجددة."

وتابع البيان: "إننا ماضون في تنفيذ وتطوير هذه التكنولوجيا، والتزامنا هذا يرتكز على الإرث الذي سيقدمه هذا الحدث لقطر وللدول ذات الطبيعة المناخية المشابهة، وسيصبح بالإمكان إقامة الفعاليات الرياضية على مدار شهور العام"، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا سيتم تطبيقها أيضاً في الأماكن العامة، لتوفير بيئة مثالية بالمناطق المكشوفة، بغض النظر عن طبيعة المناخ.

وبالنسبة للجدل الذي أُثير حول توقيت إقامة المونديال في الدولة الخليجية، نقل البيان عن اللجنة قولها: "أكدنا مراراً على أننا وضعنا في حسابات ملفنا، أن نستضيف هذا الحدث في صيف عام 2022، وقد ألمحت شخصيات عالمية مختلفة الى أنها تفضل إقامة البطولة في الشتاء، ونحن في حقيقة الأمر جاهزون، وفي أتم الاستعداد لاستضافة كأس العالم في الصيف أو في الشتاء."

وكان بلاتر قد ذكر، بحسب تقارير إعلامية، أنه من الممكن سحب تنظيم مونديال 2022 من دولة قطر، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف، كما أشار إلى أنه في حالة إذا ما تقدمت الدوحة بطلب لتغيير موعد البطولة إلى فصل الشتاء، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام الدول التي نافستها على استضافة هذه النسخة، للتقدم بشكاوى إلى الفيفا، تطلب فيها إعادة التصويت، في ضوء تلك المتغيرات الجديدة.