CNN CNN

موسوليني والسامية ومانديلا في البريمرليغ

الخميس ، 02 أيار/مايو 2013، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحول النقاش في بريطانيا من التكهن بهوية البطل المرتقب والمتأهلين إلى الدوريات القارية، ليتخذ صبغة سياسية مع استقالة وزير خارجية سابق من منصب نائب رئيس نادي سندرلاند بعد تعيين الأخير المدرب الإيطالي المثير للجدل باولو دي كانيو.

ورغم أن إعلان اختيار صاحب القبضة الموسولينية الشهيرة عند الاحتفال بأهدافه في الكالشو، سبق البداية الرسمية ليوم الكذب "الرسمي" الذي يوافق الأول من كل أبريل، إلا أن ذلك لم يمنع الكثيرين من اعتبار الأمر دعابة رغم اعترافهم بقيمة اللاعب الفنية.

صاحب القرار ليس سوى مالك النادي رجل الأعمال الأمريكي إليس شورت الذي يأمل أن يقود تعيين دي كانيو إلى الاحتفاظ بالنادي ضمن دوري الأضواء.

لكن مساعد إليس، وهو لا يعدو أن يكون سوى وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد مليباند، ردّ على القرار بالاستقالة الفورية من منصبه.

وأصدر ميليباند بيانا على تويتر يعلن فيه عن استقالته اعتراضا على تعيين دي كانيو بسبب "المواقف السياسية السابقة" للأخير.

 وكان ميليباند يأمل الاستمرار في منصبه رغم حصوله في الآونة الأخيرة، على وظيفة مهمة في لجنة الإغاثة الإنسانية ومقرها نيويورك.

وسبق للنجم السابق دي كانيو أن قال لوكالة الأنباء الإيطالية بالقول "أنا فاشي، ولست عنصريا" بعد أن رفع قبضة اليد الشهيرة للديكتاتور الإيطالي الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، وذلك في أعقاب مباراة فاز فيها فريقه وقتذاك نادي لاتسيو روما على شقيقه اللدود أيه سي روما عام 2005.

ورغم أن تلك الحادثة مرت بسلام، إلا أنه لم تمر سوى بضعة أسابيع حتى وجد اللاعب نفسه عرضة لعقوبة بمباراة من قبل سلطات كرة القدم الإيطالية بعد أن كرر رفع "التحية الرومانية" أمام ليفورنو.

وقال دي كانيو ردا على موقف ميليباند إنه يشعر بجرح كبير لهذه الصفات التي تنسب إليه والصورة التي يحاول البعض تقديمه من خلالها.

وأوضح "ليست لدي مشكلة مع أي شخص. لا أعرف لمذا يجب أن أكرر دائما قصتي وأن أواصل الدفاع عن نفسي إزاء اتهامات ليست صحيحة بالنسبة لي ولكنها تتردد كلما انتقلت لناد جديد."

وليس لدي كانيو سوابق هادئة  عندما كان لاعبا، حيث عوقب بالغياب القسري 11 مباراة عندما دفع حكما إبان لعبه في صفوف شفيلد وينسداي عام 1998.

ولدي كانيو تجربة وحيدة كمدرب ولكنها ناصعة حيث نجح في قيادة نادي سويندون من دوري المظاليم إلى دوري الدرجة الثانية الانجليزي (الثالثة فعليا).
.

لكن التجربة رغم نجاحها الفني تخللتها حادثة مثيرة تمثلت في انسحاب أحد الرعاة المهمين بسبب مواقف دي كانيو السابقة.

ودي كانيو هو أحد أعضاء أشد مجموعات كرة القدم تعصبا في نادي لاتسيو والمعروفة باسم "إيريدوتشيبيلي" واعترف على صفحته الشخصية بأنه من المعجبين بموسوليني الذي اتسمت سياسته بمعاداة السامية وترحيل آلاف اليهود الإيطاليين إلى معسكرات الموت.

 وتمنى ميليباند لسندرلاند التوفيق والنجاح مستقبلا، وأن تتحسن نتائجه في الجولات القليلة المتبقية من الدوري، لكنه اعترف بعدم استطاعته العمل مع دي كانيو.

ولم يذكر ميليباند ما إذا كان السبب الرئيسي هو معاداة الفاشية لليهود، لاسيما أنه شدد عدة مرات على أصول عائلته اليهودية.

والاثنين أصدر دي كانيو بيانا ذكّر فيه بصداقته للاعبين السابقين تريفور سنكلير وكريس باول، وكلاهما أسود البشرة، عندما كان جميعهم يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويتزامن تعيين دي كانيو مع محاولة النادي تثبيت موقعه في السوق الأفريقية.

وتزامنت مباراة سندرلاند مع مانشستر يونايتد الأخيرة بداية تعاون النادي مع مؤسسة نيسلون مانديلا.

ولعب وزري الخارجية السابق، نائب رئيس النادي المستقيل، ديفيد ميليباند دورا مهما في عقد سيحمل بموجبه سندرلاند على قمصانه رسائل السلام التي كتبها الزعيم الأفريقي المريض نيسلون مانديلا، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفق ما علمت CNN.

وأعلن سندرلاند، الذي يحتل المراكز المتأخرة في الدوري الإنجليزي، عن تعيين دي كانيو مدربا جديدا له بعد ساعات معدودة على إقالة الأيرلندي مارتن أونيل الذي غادر منصبه بعد خسارة من ضيفه مانشستر يونايتد المتصدر.

 وسيمتد عقد دي كانيو لعامين ونصف، وتعد هذه المهمة التدريبية الأولى له في دوري الأضواء بعد أن سبق له الاشراف على سويندون تاون.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.