وزير الرياضة المصري النجم السابق طاهر أبوزيد

 

القاهرة، مصر (CNN)-- يرفض وزير الرياضة المصري طاهر أبوزيد استمرار عزل فريق النادي المصري البورسعيدي إلى ما لا نهاية، ولابد من عودته لكرة القدم المصرية قريبا.

وقال طاهر أبوزيد، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن لائحة الهيئات الرياضية الجديدة ستقضي على الفساد الرياضي، بعدما منحت الجمعيات العمومية حريات واسعة لمحاسبة مجالس الإدارت، وأن الانتقادات التي توجه للائحة الجديدة لا تعني رفض الأغلبية لها.

وأكد أبوزيد، أن لقاء منتخب مصر مع نظيره الغاني في التصفيات النهائية لكأس العالم 2014، سيتحدد مكانه قريباً بالتنسيق مع وزير الداخلية، وأن عودة النشاط الكروي مؤجل لمزيد من الاستقرار في الشارع المصري، في ظل إنهاك وزارة الداخلية في الفترة الماضية.

ورفض وزير الرياضة المصري، "ذبح" لاعب فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر، محمد أبوتريكة، بعد أزمته مع أحد ضباط القوات المسلحة، بعدما رسم البسمة على شفاه الجماهير المصرية على مدار السنوات الماضية.

وكان هذا نص الحوار:

س: كيف تقيم فترة وجودك الماضية في وزارة الرياضة؟

ج: أرى أن الأمور تسير بشكل طيب في حدود المعطيات الموجودة، وفي ظل المشاكل العديدة التي تواجه الرياضة المصرية، بسبب الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر حالياً، ونجحنا في إصدار لائحة جديدة للعمل الرياضي، ونأمل استمرار النجاح الذي حققناه في الفترة الماضية .

س: ولكن اللائحة الجديدة واجهت انتقادات عديدة من بعض الأندية؟

ج: لن تجد لائحة تحظى بموافقة كل الأندية، وانتقادات بعض الأندية للائحة الأخيرة أمر طبيعي، ولكن هذه الانتقادات لا تقلقني على الإطلاق، لأن كل ناد يريد وضع لائحة "على مزاجه"، فلم يسبق لأي وزير أن جلس مع الأندية قبل وضع اللائحة لمعرفة تصوراتها، ولدي مجموعة من المستشارين والخبراء قاموا بوضع اللائحة بما يتوافق مع متطلبات المرحلة في ظل وجود قانون قديم للرياضة المصرية، وانتقادات الأندية للائحة لا تعني رفض الأصوات الرافضة من جانب وزارة الرياضة.

س: بعض الأندية انتقدت بند الثمان سنوات الذي يحرم بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية من الترشح، فهل توافق على ذلك؟

ج: بند الـ8 سنوات خط أحمر، وأجريت العديد من انتخابات الأندية في وجوده في وقت سابق، وهو بند سياسي أكثر منه رياضي.

س: البعض اتهمك بأنك حرصت على وجوده كنوع من محاربة أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي؟

ج: هذا البند موجود منذ 5 سنوات، وأجريت العديد من انتخابات الأندية في ظل وجوده، وبالتالي هذا ينفي عن شخصي تهمة محاربة مجلس إدارة النادي الأهلي، كما أن الوزير لا يأتي لمحاربة الأندية خاصة الكبيرة منها، ومجلس إدارة الأهلي نفسه يعرف أني أتيت في ظل وجود هذا البند.

س: ماذا عن عودة النشاط الكروي واستئناف بطولة الدوري الممتاز؟

ج: نعمل جاهدين على عودة النشاط الكروي لما له من أهيمة جماهيرية، هذا في الوقت الذي بدأت فيه أنشطة رياضية عديدة، ولكن كرة القدم لها شعبيتها وسحرها لدى الجماهير، ونسعى في وزارة الرياضة إلى عودة كرة القدم للملاعب وبحضور جماهيري، ولكن الأزمة الحقيقة التي نواجهها تتمثل في انشغال الأمن بتأمين المصريين، وأجهد بشكل كبير في الفترة الماضية، وأرى أن الأمر أصبح قريباً، بعد أن بدأ الاستقرار يعود تدريجياً، بصرف النظر عن المواجهات الموجوة حالياً في بعض الأحيان في الشارع المصري، وهو أمر يسبق كل ما دونه.

وندرس الآن في الوزارة تكوين إدارة للأمن الرياضي، للمساعدة في تأمين مباريات كرة القدم، بعيداً عن الأمن الرسمي لوزارة الداخلية، وإذا نجحنا في تكوين هذه الإدارة، ستساهم بشكل كبير في عودة النشاط الكروي، وعودة بطولة الدوري الممتاز مؤجلة الآن، لأننا لسنا بمعزل عن المجتمع.

س: الرأي العام المصري مشغول الآن بمباراة مصر مع غانا في إياب المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم، فهل هناك جديد؟

ج: لم نحدد حتى الآن الاستاد الذي سيحتضن لقاء مصر وغانا، وتحدثت مع وزير الداخلية في أكثر من مناسبة بشكل ودي، لتحديد مكان إقامة اللقاء الهام، ولكن مازال أمامنا متسع من الوقت.

س: تضاربت الأقاويل حول وقوع أزمة بين لاعب الأهلي محمد أبوتريكة مع أحد ضباط الجيش المصري، فما حقيقة الواقعة؟

ج: بالفعل حدث احتكاك بين اللاعب وأحد ضباط القوات المسلحة، ولكن لا يجب ذبحه، كما أن المؤسسة العسكرية لم تعلق على الأمر، يجب أن نعترف أن أبوتريكة من اللاعبين الذين رسموا البسمة على شفاه المصريين على مدار السنوات الماضية، ومحبوب وصاحب شعبية كبيرة بين جماهير الكرة المصرية على اختلاف ميولهم وصاحب رأي، وفي لحظة الانفعال يمكن أن تكون له أخطاء.

س: ماذا عن أزمات الألتراس في الملاعب المصرية، خاصة وأن البعض اتهمهم بأنهم أحد أسباب توقف النشاط الكروي؟

ج: الألتراس شباب محب لكرة القدم ولأنديتهم، ولهم كل التقدير والاحترام، وأصبحوا مصدر ثقة لأنديتهم في أوقات سابقة، حتى ولو تم اختراقهم من جانب بعض التيارات السياسية، ولكن أرفض تشويههم، لأن ذلك سيضر بمصر، وكل ما يحتاجونه هو حل مشاكلهم.

س: هل ترى أن الألتراس تم اختراقه من جانب جماعة الإخوان المسلمين كما تردد؟

ج: لا أستطيع أن أجزم بذلك، ولكن الأغلبية منهم شباب محترم ومهذب، ويطردون من داخلهم من يسيء إليهم، وأنا قادر على احتوائهم.

س: هل ستبقى أزمة النادي المصري طويلاً بعد مذبحة بورسعيد؟

ج: لن يستمر عزل النادي المصري، وبورسعيد دفعت جزءاً كبيراً في حروب مصر على مدار تاريخها، وما حدث في إستاد بورسعيد عقب لقاء المصري والأهلي في فبراير/ شباط 2012، كان وراءه مؤامرة سياسية، بدأت تتكشف خيوطها في الفترة الأخيرة، وعلى جماهير بورسعيد أن تعلم أنها في القلب، ولن نسمح باستمرار إبعادها عن النشاط الكروي، خاصةً وأن كرة القدم للبورسعيدية بمثابة الماء والهواء، فبورسعيدد تتنفس كرة القدم، وندرس الآن مشروعاً لتخليد كل شهداء الرياضة المصرية، منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ومنهم بالطبع شهداء إستاد بورسعيد.

س: أين أنت من الفساد الرياضي؟

ج: ليس بالضرورة أن نهد المعبد الرياضي عندما تقع تحت يدي قضية فساد، ووضعت في اللائحة الجديدة ضوابط عديدة وتمنح الحريات للجمعيات العمومية للأندية والاتحادات الرياضية لمحاسبة مجالس الإدارات، فعلى سبيل المثال سيكون هناك تصويت على إقرار الميزانيات كل عام، وليس كل 4 سنوات، كما كان يحدث في الماضي، وليس من طبعي التستر على فساد، وإذا وجد سأحيله للجهات الرسمية.