دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنامى الجدل حول موضوع حضور العائلات ومن ضمنها النساء المباريات الرياضية في المملكة العربية السعودية، بعد أن أشارت صور إلى حضور "مشجعات" مباراة المنتخبين السعودي والنيوزيلندي في ملعب الملك فهد بالرياض، ضمن بطولة ودية.

 ورغم نفي رسمي عمّا تم تداوله قبل المباراة من السماح بدخول النساء للملاعب، إلا أن صوراً انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً على قناة "العربية" السعودية، كشفت سيدة تتابع مباراة، قال المغردون إنها جمعت بين السعودية ونيوزيلندا، مع فتاتين صغيرتين.

وطالب مغرّدون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بتوضيح الأمر من الرئيس العام لرعاية الشباب حول الصورة، وغيرها من الصور.

وقبل المباراة كان وسم #السماح_للعوائل_دخول_الملاعب في السعودية قد انتشر كالنار في الهشيم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث بدأ المغردون بتبادل هذا الخبر والتعليق عليه بشكل كثيف، رغم عدم وجود تأكيد من قبل الجهات الرسمية.

وقد تباينت التعليقات على هذا الموضوع، فهناك من يعتقد أنه من أبسط حقوق المرأة، والبعض الآخر يقول إن هناك مواضيع تهم المرأة السعودية أكثر من دخول الملاعب الرياضية، وهناك من تناول الأمر بسخرية.

ومع إضافة اشتراط عدم التمييز بين الجنسين في الحق في دخول الملاعب على الكثير من الأحداث الرياضية الدولية، ذكرت تقارير التزمت السلطات السعودية الصمت إزاءها، أنه جرى تخصيص أكثر من 15 بالمائة من القدرة الاستيعابية لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة والمتوقع الانتهاء منه في عام 2014 لاستقبال العائلات كما سيؤهل الملعب لاستقبال الإعلاميات والمصورات الرياضيات والراغبات في تغطية المباريات المحلية والإقليمية والدولية، مع التزامها بمبدأ عدم الاختلاط. 

 وتعرضت المملكة لانتقادات واسعة من منظمات حقوق الانسان لمعارضتها المشاركات النسائية سواء كان في المدرجات أو حتى كرياضيات. 

وفيما يلي، أبرز التعليقات التي وردت على هذا الموضوع:

فقد قال حسن عسيري: "الإسلام سمح بالإختلاط والخروج من المنزل للضرورة ولتجنب الفتن! والله لا أعرف ماذ يحدث في السعودية."

في حين علق أحدهم ساخراً، وقال: "هذا ما يحدث عندما يسجل أحدهم هدفاً." وأرفق الصورة أعلاه.

كما غردت النهى قائلة: "ماذا يعني اذا هم سمحوا، المهم أن يسمح أبي."

أحدهم كتب: "جيد .. مكان جديد نتقابل فيه انا والحب."

نايف غرد، قائلاً: "هذه البداية، بعدها سعدية بنت فيصل بن تركي ترأس نادي النصر."

وعلق أحدهم، قائلاً: "شيء جميل وإلى الأمام يا بلادي إلى التطور."

الفيصل علّق: "الخروج من الملعب يكون عن طريق حارس خارج الملعب ومعه مكبر صوت وينادي: عائلة فلان وعائلة فلان."

كما كتب بسام اللحياني: "قد يتذرع البعض بوجود غرف خاصة وأماكن مفصولة. من لم يصمد أمام هذا القرار، فلن يصمد أمام اختلاط الكراسي ومن عليها."

أحدهم سخر أيضا من الأمر، وغرد مرفقا الصورة التالية.

تغريدة أخرى جاء فيها: "ما شاء الله، قمتم بحل جميع المشاكل ولم يبق غير دخول الملاعب.."

سلطان العودة غرد، قائلاً: "ما جعلني أستغرب كثيراً أنهم فكروا بهذا الموضوع وتجاهلوا التفكير بالأشياء الأهم منها كالسكن والمعيشة والبطالة!"

كما قال أحدهم: "لماذا لا نسمع بمناقشة قضايا المطلقات والأرامل والمعلقات؟ أم أن ذلك لا يهم! المهم افسادها وإخراجها من بيتها"

ابراهيم الحربي علق، قائلاً: "كان من الأفضل ان تنتظروا قليلا، حتى يتم قرار التوظيف كي يستطيعوا أن يؤمنوا مبلغ تذكرة الدخول!!"

كما قالت أخرى: "دعونا نقود أولا ومن ثم نستطيع دخول الملاعب."

عُمَر غرّد، قائلاً: "ﻻيجوز شرعاً .. فهذه خطوة لها ما بعدها وسكوتنا اليوم مرارة نتجرعها غداً."

ويذكر أنّ السماح لرياضية سعودية بالمشاركة في أولمبياد لندن ساهم في زيادة الأمل في أن تشهد المملكة المحافظة جديدا بشأن هذا الموضوع.

علماً أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.