تونس(CNN)-- استبق المدرب نبيل معلول إعلان إقالته من قبل الاتحاد التونسي لكرة القدم، بتقديم اعتذاره "للشعب التونسي" والتأكيد بأنه لن يستمر في مهمته على رأس المنتخب التونسي لكرة القدم بعد إقصائه المهين على يد منتخب الرأس الأخضر المغمور في تونس السبت.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قال معلول إنه يتحمل لوحده مسؤولية الفشل رغم أنّ "8 من اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم" في تلميح منه إلى مقاسمتهم الحصيلة السلبية.
ورغم أنّه قال إنه لا ينوي الاستمرار إلا أنّ الصحافة التونسية سخرت من ذلك لأنّ عقده مع الاتحاد التونسي هو عقد أهداف ومراحل حيث أن أي فشل يعني آليا فكّ العقد قانونا وآليا.
وقالت الصحف التونسية إنّ خسارة معلول "المتكررة وهو الذي خسر ثلاث معارك هي لقب دوري رابطة الأبطال الأفريقية وبطولة أفريقيا للاعبين المحليين والتأهل لنهائيات كأس العالم، لا تعني له شيئا على المستوى الشخصي لأنه عقده مع قناة الجزيرة القطرية الخيالي مستمر، ولكن المصيبة التي حلت بكرة القدم التونسية هي نكسة تحتاج إلى سنوات طويلة لإصلاحها."
وشنّت الصحف هجوما على كل من رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء، الذي أصرّ على تكليف معلول، بحكم صداقته به، رغم سيل الانتقادات الجارف الرافض له، وكذلك على الوزير طارق ذياب الذي، رغم معارضته تعيين معلول وتفضيله صديقه الآخر خالد بن يحيى، إلا أنّ نتائج جميع الرياضات شهدت تراجعا مذهلا على يديه.
كما طالب ملاحظون بمحاسبة "كل من تسبب في هذه الخيبة وحالة التسيب الواضحة داخل المنتخب وإهدار أموال تبدو البلاد في أمس الحاجة إليها."
ودعا ملاحظون الاتحاد إلى الاستقالة وعدم الاستكانة إلى مفهوم "الشرعية التي لا تعني شيئا أمام الفشل."
وسبق للجريء، رئيس الاتحاد، أن هدد عدة مرات باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في حال تدخلت الوزارة في عمله، ووصل به الأمر في إحدى المرات، إلى شكوى وزير الرياضة طارق ذياب، إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
المغرب يهزم تونس وانتقادات لمعلول
تأجيل الدوري التونسي في آخر لحظة
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.