دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت الحكومة السورية السبت، الأنباء التي ترددت مؤخراً حول وفاة وزير الداخلية، محمد الشعار، أثناء علاجه في العاصمة اللبنانية بيروت، التي نُقل إليها بعد إصابته في تفجير استهدف وزارته، في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما ذكرت مصادر لبنانية أن الشعار غادر بيروت قبل أسبوع، بعد أيام من مطالبة شخصيات سياسية باعتقاله.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر إعلامي تأكيده أن "وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار بصحة جيدة ويتماثل للشفاء"، وأضاف المصدر أنه "لا صحة لما تبثه بعض القنوات خلاف ذلك"، دون أن يكشف المصدر عن المكان الذي يخضع فيه الوزير للعلاج، كما لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصادر في "الجيش الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن الشعار توفي في لبنان متأثراً بإصابته، وأكدت أنه "عاد إلى دمشق في تابوت، حيث دفن بصمت في مقبرة بدمشق، بعد أن عجز الأطباء في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، عن إنقاذه."

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن تلك المصادر قولها إن الشعار "لحق بزملائه في خلية إدارة الأزمة، التي استهدفها تفجير وقع في الثامن عشر من يوليو (تموز) الماضي"، كما توعدت المصادر ذاتها "عناصر النظام، بالمزيد من العمليات النوعية."

وبينما أشارت الصحيفة السعودية إلى أن "وسائل إعلام نظام الأسد اكتفت بنشر خبر يفيد بتعيين اللواء رستم غزالة وزيراً للداخلية بالإنابة، دون إشارة إلى نبأ وفاة الشعار"، فقد نقلت عن مصادر الجيش الحر أن "مصير غزالة، الذي يشغل منصب (رئيس) جهاز الأمن السياسي، لن يكون بعيداً عن مصير الشعار."

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، قد ذكرت أواخر الشهر الماضي، أن وزير الداخلية السوري "غادر بيروت على متن طائرة خاصة، متوجهاً إلى دمشق"، بعدما نقلت عن أحد الأطباء قوله إن وضع الشعار "مستقر"، ولا يحتاج لعمليات جراحية، وإنما يحتاج إلى المراقبة والعلاج.