دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الحكومة تتحفظ على مشاركة "مجموعات إرهابية مسلحة" في "جنيف 2، مؤكدا إن الحلول التي سيتم التوصل إليها بالموتمر لن تتم إلا بموافقة الرئيس بشار الأسد "الذي يمثل سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، على حد قوله.

وذكر المقداد، في حديث لقناة الميادين أوردته وكالة الأنباء السورية, إن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر "جنيف "2 دون شروط وقيود ودون أي تدخل خارجي: " لأننا سنجلس نحن كسوريين لإيجاد الحل المطلوب حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي"،  مؤكدا أنه في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية موسعة هي التي ستقود البلاد إلى الأفق الدستوري القادم.

وأوضح أن الوفد السوري الذي سيشارك في "جنيف 2": "سيكون مزوداً بتعليمات وتوجيهات الرئيس بشار الأسد كما أن الحلول التي سنتوصل إليها لن تتم إلا بموافقته مشيراً إلى أن الرئيس الأسد يمثل سيادة سوريا ووحدة أرضها وشعبها."

ويواجه الأسد انتفاضة شعبية تحولت لمواجهات عسكرية شاملة، ويطالب قادة الدول ومعارضوه بتنحيه لإنهاء الحرب الأهلية الدموية، في مطالب رد عليها النظام بأن الأسد يمثل سيادة سوريا ومن يحدد مصيره هو الشعب السوري.

وأضاف المقداد بأن: "الحكومة السورية لديها تحفظ على مشاركة مجموعات إرهابية مسلحة."

وأضاف: "نأمل بأن تكون هناك معارضة سورية حقيقية فمبادئ جنيف هي التوافق على كل شيء بين المشاركين ونحن نأمل أن يكون هناك فهم من قبل الأطراف المعارضة لطبيعة المرحلة والتحديات التي تتعرض لها سوريا وأن يتعاملوا مع سوريا على انها بلدهم وليس على انهم تابعون لقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها."

وعلى صعيد مواز، زعم نائب وزير الخارجية السوري :" وجود غرفة عمليات في الأردن يداوم فيها خبراء وعسكريون من الموساد الإسرائيلي والسعودية والأردن والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إضافة إلى بعض متزعمي المجموعات المسلحة"، طبقا للمصدر.

كما أشار إلى أن هناك: "اتفاقا تم توقيعه بين الموساد وبعض المجموعات الإرهابية في سوريا على أن تقوم هذه المجموعات بحماية حدود إسرائيل."

وتابع المقداد أنه "قام بزيارة إلى الأردن وتباحثنا مع المسؤولين حول ضرورة التزام الأردن بالأمن المشترك"، وتوجه الى القيادة الأردنية بالقول: "الخطر قادم اليكم اذا استمرت المجموعات التكفيرية باستخدام اراضيكم."

واتهم المسؤول السوري السعودية بلعب الدور الأكبر:  "في دعم الإرهابيين التكفيريين في سوريا وهي مسؤولة بشكل مباشر عن سفك دماء السوريين بدفع من الحقد اللامعقول وبما يخالف مصلحة الشعب العربي فيها موضحاً أن التحالف الإسرائيلي السعودي الذي ظهر إلى العلن مؤخراً هو امتداد طبيعي لهذا الدور الإجرامي ضد سوريا والمنطقة."